شيع مساء اليوم الآلاف من أهالى قرية كفر الدكرورى، التابعة لمركز نبروه بمحافظة الدقهلية جثمان المجند محمود السيد صبحى الدكرورى 22 عاما، الشهيد الذى لقى مصرعه فى أحداث جامعة الأزهر برصاص الإرهاب الغادر. وخرج الجثمان من المسجد الكبير بالقرية ملفوفا بعلم مصر وسط حالة من الغليان والثورة من الآلاف من أهالى القرية والقرى المجاورة، وردد المشيعون هتافات ضد جماعة الإخوان الإرهابية: «لا إله الا الله الإخوان أعداء الله، لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله، ويا شهيد نام واتهنى واستنانا على باب الجنة»، وطالبوا بالقصاص من القتلة. فيما شهدت الجنازة تواجدا أمنيا مكثفا لقوات الشرطة ,مركز نبروه والتشكيلات الأمنية لمنع وقوع أى أحداث شغب. جدير بالذكر أن الشهيد والدته توفيت منذ شهرين، وله 5 إخوة منهم 3 يعملون فى دول عربية، والتحق بالخدمة العسكرية قبل 6 شهور من استشهاده. يذكر ان أهالى القرية فور وصول خبر استشهاده فى أحداث جامعة الأزهر خرجوا فى مسيرة حاشدة غاضبة ضد تنظيم الإخوان الإرهابى مطالبين بالقصاص ومرددين شعارات مناهضة للإخوان «يسقط يسقط الإخوان.. الشعب يريد إعدام الإخوان.. القصاص القصاص.. ضربوا ولادنا بالرصاص».. فيما اختفت بعض الأسر التى تنتمى للإخوان من أهالى القرية خوفا من ثورة الأهالى الغاضبة. وطالب محمد مصطفى المنوفى والد الشهيد تامر مجند الأمن المركزى الذى استشهد فى حادث الهجوم الإرهابى على قوات الأمن المركزى أمام المدينة الجامعية بالأزهر الدولة بالقصاص من قتلة نجله حتى يحصل على حقه. وأضاف والد الشهيد أن نجله كان الابن الأكبر له، وكان يعمل معه عامل بناء قبل التحاقه بالتجنيد وأثناء فترة إجازته من الجيش لمساعدة أسرته على المعيشة، لافتا إلى أنه ليس لديه دخل أو أرض، ويعانى من الفقر. كان جثمان الشهيد قد شيع بقرية «أبيس 6» التابعة لمدينة كفر الدوار قد تحولت إلى مسيرة ضد تنظيم الإخوان، وذلك بترديد هتافات مناهضة لهم منها «لا لا للإرهاب.. والإخوان أعداء الله، والشهيد حبيب الله»، وبعد عودة الأهالى من الجنازة لتلقى العزاء، قام البعض من أبناء القرية برفض تواجد أى من المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية. و قام اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية مساء أول أمس, بزيارة رجال الشرطة المصابين فى واقعة إطلاق النيران على قوات الشرطة أثناء تصديهم لممارسات طلبة جامعة الأزهر من المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية, والتى قاموا فيها بقطع الطريق أمام المدينة الجامعية والتعدى على المارة من المواطنين ورجال الشرطة وإضرام النيران فى كشكين خاصين بأهالى المنطقة.. وذلك بمستشفى هيئة الشرطة بمدينة نصر، اطمأن الوزير على حالة المصابين الصحية واستقرارها.. ووجه بتوفير أقصى درجات الرعاية الطبية لهم.. وأكد متابعته الشخصية لحالتهم الصحية حتى تماثلهم التام للشفاء، هذا وقد نعى «إبراهيم» الجنود الذين استشهدوا خلال تلك الأحداث, مؤكدًا أن ما يقدمه رجال الشرطة من تضحيات يؤكد شجاعتهم, وإصرارهم على حماية إرادة الشعب المصرى خلال تلك المرحلة الهامة من تاريخ البلاد.