مصر تستدعى الرئيس ..... مصر تستدعى الأمل

مصر تستدعى رجل من رجال المهام الصعبة شغل عدداً من المناصب فى المؤسسة العسكرية حتى تبوأ منصب القائد العام إنحاز لإرادة الشعب وحمل كفنه على كفه ولبى النداء عندما ناداه الشعب واستدعاه لمهمة شاقة وصعبة وطالبه بالتقدم لحمل مسئولية الإنقاذ ورأى فيه أنه القادر على الإنقاذ بشجاعته وجسارته عندما اعلن خارطة الطريق وأنهى كارثة الحكم المستبد الفاشى الذى كان يستهدف القضاء على الوطن .
مصر تستدعى رجل يعرف تاريخ الشعب المصرى الذى أبهر العالم ويرى أنه إذا كان الأجداد قد بهروا العالم وجعلوا المستحيل ممكناً فهم بناة الأهرامات وهم من حفروا بسواعدهم قناة السويس وهم من حطموا وعبروا خط بارليف وقضوا على أسطورة الجيش الذى لا يقهر فأن الأحفاد والأبناء قادرون أيضاً على جعل المستحيل ممكناً فقد قاموا بثورتين وأسقطوا نظامين ووقفوا أقوياء متحدين كافة القوى المعادية لإرادتهم ورغبتهم فى استرداد الوطن وهم أيضا قادرون على جعل المستحيل ممكنا ووضع وطنهم فى مصاف الدول المتقدمة .
مصر تستدعى رجل لديه القدرة أن يعيد للشعب المصرى كل حقوقه المسلوبة والضائعة فقد وضع يده على كافة التجاوزات التى تمت فى عملية بيع أصول الدولة بأسعار هزلية ويتطلع لتطهير كافة مؤسسات الدولة من كافة أشكال الفساد ويعلم أن الفساد ليس مقصوراً على الأفراد وإنما الفساد منظومة ولديه القدرة على تغيير تلك المنظومة واستبدالها بمنظومة المصارحة والشفافية والمصداقية .
مصر تستدعى رجل يتطلع معه أبناء الوطن لفتح كل أبواب الخير لشعبه بفتح أبواب للعمالة والإنتاج بفتح الأبواب لاستصلاح ملايين الأفدنة يفتح أبواب السياحة والثروة المعدنية ومعه ستعود مصر كما كانت على مر التاريخ مزرعة الخير والنماء .
مصر تستدعى رجل يتطلع ويسعى لتوفير حياة كريمة لأبناء الوطن من رغيف خبز جيد وماء نظيف وتعليم سليم ورعاية صحية لائقة ومناسبة ومسكن آمن وأنه يمتلك الرؤية ولديه أيضا إرادة وعزيمة تمكناه من تحقيق ما يسعى إليه مهما كانت الصعاب والتحديات .
مصر تستدعى رجل يجمع بين الطيبة والهدوء والحزم ولديه القدرة على تحقيق معادلة النجاح الصعبة يدرس ويحسب ويقدر الأمور من كافة جوانبها قبل اتخاذه القرار ولديه خطة عاجلة للمشكلات الملحة والآنية التى تواجه الدولة إضافة لخطة بعيدة المدى تعيدنا لمسيرة التقدم والإزدهار والرخاء وتعيد لمصر مكانتها الإقليمية والدولية .
مصر تستدعى رجل يدرك تماماً أن مصر على امتداد تاريخها لم تواجه مثل المخاطر والصعاب التى تواجهها حالياً والتى تتصل بوحدة وتماسك الدولة وتستهدف الروح المعنوية للشعب المصرى مثل الفتنة والشائعات والضغط على معاناته وما يفعله ويدبره الطابور الخامس من أصحاب الأجندات والولاءات الخارجية ومن يمولهم بغرض اسقاط الدولة ولأنه لديه منهج فى تحليل الأزمات وكيفية مواجتها يعى تماماً ومعه أبناء وطنه كيف يواجه هذه المخاطر وتلك الصعاب والقضاء عليها .
مصر تستدعى الرجل الذى يعرف كيف يخاطب الثوابت الأصيلة فى الشعب المصرى ويؤمن ان ثروة مصر الحقيقية كانت وما زالت متمثلة فى الإنسان المصرى العظيم القادر على تحدى الصعاب وجعل المستحيل ممكنا .
مصر تستدعى الرجل الذى سيعظم الخبرات والكفاءات المصرية وسيستفيد من المراكز البحثيه وكافة علماء مصر المتخصصين فى كافة المجالات وسيضع أمامهم خريطة المشكلات التى تواجه مصر وبالتعاون والمشاركة لا بالأنا والتعالى سيتمكن من وضع الخطوط العامة لمواجهة تلك المشكلات والتحديات ليصل بسفينة الوطن لبر الأمان .
مصر تستدعى الرجل الذى يؤمن أن مصر دائما تنهض وتفيق وكيف أن التاريخ يروى حكايات عظيمة تؤكد جميعها أن الشعب المصرى عندما يلتحم مع فائدة ويجد فيه الإرادة والعزيمة والقدرة والقدوة فأنه يحقق المعجزات ويرى أن مصر بشعبها سوف تصل إلى مصر الدولة الحديثة .
مصر تستدعى الرجل الذى يدرك بضرورة الحفاظ على علاقات متوازنة بين كافة دول العالم ودون استبدال قوة اقليمية بأخرى وأن مصر دولة محورية تنشد الامن والسلام والتعاون القائم على أساس المصالح المتبادلة .
مصر تستدعى الرجل الذى أصبح أملاً يعيش بداخلنا وحلماً شخصيا لكل واحد منا وسوف تمنحه مصر عصاها السحرية تدعمه وتسانده وتفتح له كنوذها ... معه سيكون الأمان وتتحقق الأمال والطموحات وينتشر العدل وتسود المساواه ونقضى جميعا على الاستبداد والقهر .
مصر تستدعى الرئيس الأمل ..... مصر تستدعى المشير
مقال الأستاذ محمد حسن البنا بعموده اليومى ( حكومة مسكنات )
أثناء مطالعتى لمقال الأستاذ / محمد حسن البنا رئيس تحرير جريدة الأخبار والذى أحرص على قراءته يومياً والمنشور بجريدة الأخبار يوم الثلاثاء الموافق 15 ابريل الماضى استبان لى أن ما نشر على أنه رسالة من المصرفى على أمين جاء نقلاً عن مقال لى سبق نشره على بوابة الوفد الالكترونية تحت عنوان الثورة لم تصل بعد إلى الصندوق الاجتماعى للتنمية ولم أرسل أية رسالة تتعلق بما نشره كاتبنا الكبير محمد حسن البنا وتم تحريف الاسم حيث أن مقالى منشور بإسم المصرفى / أمين على الحداد – ولأن المصداقية التى يتمتع بها الكاتب مع قرائه لا تأتى من فراغ لذا أود من كاتبنا الكبير أن ينظر إلى تلك الواقعة بعين الإهتمام والجدية والتصحيح والانصاف .