اهتم الاعلام الدولى أمس بمتابعة الاحداث على الساحة الليبية. وقالت صحيفة «التايمز» إنه يبدو أن مدينة بنغازى مهد الثورة الليبية ضد نظام القذافى عام 2011، ستبقى مسرحا لكثير من الأحداث المؤثرة فى ليبيا مع احتضانها لكثير من الميليشيات المتشددة التى تعتبرها السلطات الليبية ضمن المنظومة الدفاعية النظامية، رغم مسئوليتها المباشرة عن حالة انعدام القانون فى ليبيا. وتحدثت كاثرين فيليت، مراسلة شئون الشرق الأوسط فى الصحيفة، عن التحرك العسكرى الذى قاده اللواء المتقاعد خليفة حفتر فى مدينة بنغازى شرقى ليبيا ضد ميليشيات متطرفة، مشيرة إلى أن التحرك قد يأخذ مستقبل ليبيا الغارقة فى السلاح إلى منحى جديد. ووفق مقتطفات نقلها موقع هيئة الإذاعة البريطانية عن الصحيفة، تقول فيليب إنه فى الوقت الذى قال فيه «حفتر» إنه يسعى إلى تطهير البلاد من المتشددين الذين وصفهم بالظلميين، وصفت الحكومة ما قام به الجنرال المتقاعد بالمحاولة الانقلابية. وتشير الكاتبة إلى أنه بينما نفى حفتر أن تكون له أطماع بالسلطة وأن الهجمات على البرلمان ما هى إلا عدم اعتراف بالحكومة الليبية التى لا تستطيع فرض سيطرتها وبسط الأمن فى البلاد، إلا أنها ترى أن ذلك التحرك قد يأخذ مستقبل ليبيا الغارقة فى السلاح إلى منحى جديد. وتابعت صحيفة نيويورك تايمز: تطور الأحداث فى ليبيا مع إعلان الجيش الليبى الوطنى، تحت قيادة حفتر، السيطرة على مدينة بنغازى واندلاع صراعات جديدة، فى طرابلس، لطرد الجماعات الإرهابية، وتجميد عمل المؤتمر الوطنى العام «البرلمان»، باعتباره داعما لهذه الجماعات المسلحة. وقالت الصحيفة الأمريكية: إن الهجمات واسعة النطاق التى يشنها حفتر على الميليشيات فى بنغازى، منذ الأسبوع الماضى، فاجأت حتى المواطنين الليبيين الذين اعتادوا على حلقات العنف فى ليبيا. وأضافت أن مستوى دعم اللواء حفتر لا يزال غير واضح، لكن صعوده المفاجئ وبروزه فى وسط الأحداث، خلال الأيام الماضية قدم عنصر توتر جديدا فى المرحلة الانتقالية الفوضوية فى ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافى فى 2011. واكدت الصحيفة الامريكية أن ارتفاع مستوى العنف قد عمق تصورا بين جيران ليبيا بأن البلاد، الغارقة بالأسلحة، ابتليت بحكومة مركزية ضعيفة وتهيمن عليها الجماعات المسلحة التى تعمل فوق القانون، مما يجعلها مصدرا مركزيا للتوتر فى المنطقة.