أكد الدكتور عمرو حمزاوى أستاذ العلوم السياسية، أن المنظمات الحقوقية تتعرض لهجمة شرسة فى مصر والعالم العربى. على حد تعبيره. وأضاف حمزاوى، خلال كلمته بالمؤتمر الإقليمى حول حركة حقوق الإنسان بالعالم العربى، المنعقد اليوم بأحد فنادق القاهرة، أن المتحدثين باسم حقوق الإنسان يمرون بأصعب مرحلة من خلال التحديات التى يفرضها الواقع المجتمعى على أجندة حقوق الإنسان، لافتًا إلى أنه بعد مرور 3 سنوات على الثورة المصرية أصبحت المنظمات الحقوقية التى كانت أحد أركان اندلاع الثورة تتهم من السلطة والنخب الموالية للسلطة بأنها منظمات ليست معنية بهموم الشعب وتعبر عن آرائها فقط. وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن هناك مساحات بديلة لحقوق الإنسان يجب أن تستخدمها فى مصر كالدول الأخرى لتمرير عودة حقوق الإنسان وتأثيرها على المجتمع، مؤكدًا أنه لابد من إعادة التوزان بين القضايا المصرية والقضايا الدولية الأخرى بعيدًا عن زعم المخاطر الأمنية، قائلاً: "من يتحدث عن القضية الفلسطينية لا يريد العبث بأمن مصر". ووجه حمزاوى خطابه للمنظمات الحقوقية بضرورة التركيز على التفاصيل أكثر من العموم، قائلاً "الإعلان على تفاصيل يوميات المعتقلين وما يتعرضون له من قمع، أهم بكثير من الحديث عن أن هناك قمع فقط، وذلك سيساعد على التأثير وعودة منظمات حقوق الإنسان".