الكلاسيكيات التى يتم استعادتها وإنقاذها من الضياع هى أجمل ما يقدمه مهرجان كان فمن خلاله نرى أعمالاً تم استعادتها وترميمها وإطلاقها فى نسخ جديدة رقمية.. ويبلغ العدد الإجمالى للأفلام التى ستعرض فى إطار قسم الكلاسيكيات 22 فيلماً. وللمرة الأولى فى تاريخ التظاهرة ستعرض جميع الأفلام ضمن هذا القسم فى نسخ رقمية وليست نسخا سينمائية من مقاس 35مم، كما جرت العادة. لذلك سنرى فيلم «الويسترن سباجيتى» الإيطالى الشهير «حفنة دولارات» A Fistful of Dollars من عام 1964 للمخرج الكبير الراحل سيرجيو ليونى وبطولة كلينت ايستوود ولى فان كليف والإيطالى جيان ماريا فولونتى، الذى سيعرض فى احتفالية خاصة بمرور ثلاثين عاماً على بداية هذا النوع من الأفلام فى السينما الايطالية. وفيلم «المترو الأخير» للفرنسى فرانسوا تريفو، والفيلم التسجيلى «الحياة نفسها» Life Itself ستيف جيمس عن حياة الناقد الأمريكى الكبير الراحل روجر إيبرت. وهناك أيضا «باريس - تكساس» Paris Texas للألمانى فيم فيندرز (1984) بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على ظهوره، وسيعود فيندرز إلى المهرجان أيضاً بفيلمه الجديد «ملح الأرض» The Salt of the Erath الذى سيعرض فى قسم «نظرة خاصة»، ومن اليابان يعرض فيلم «قصة شباب قاسية» للمخرج الراحل ناجيزا أوشيما من عام 1960، والفيلم البولندى «صدفة بحتة» Blind Chance لكريستوف كيشلوفسكى (صاحب ثلاثية ألوان العلم الفرنسى) وهو الفيلم الذى أخرجه عام 1981. وللمخرج الإيطالى الكبير روبرتو روسيللينى يعرض المهرجان فيلم «قلق» Angst من عام 1954 كما يعرض فيلم «لون الرمان» COLOR OF THE POMEGRANAT للمخرج الأرمينى الراحل سيرجى بارادجانوف من عام 1968، وفيلم «ليولو» (1992) من كندا للمخرج جان كلود لوزون، و«حياة القصر» LA VIE DE CHATEAU لجان بول رابينيو من فرنسا (1965)، و«الأفق المفقود» لفرانك كابرا الأمريكى من عام 1937. وأفلام الغرب الأمريكى الويسترن المئات منها تم تصويرها فى منطقة تابرناس (29 كلم شمال ألمرية) التى أصبحت تُعرف منذ الستينات بهوليود الصغيرة أو هوليود أوروبا. ومازالت تابرناس تضم إلى اليوم عدة بلدات سينمائية تشهد تصوير الأفلام بين الحين والآخر. وبعض الأفلام التى صُورت فى تابرناس أصبحت من كلاسيكيات السينما العالمية، خصوصا ما يعرف بأفلام «سباجيتى ويسترن» الإخراج إيطالى، التصوير فى الأندلس، والممثلون أمريكيون) ومن أشهر الأفلام التى صُورت فى منطقة تابرناس الأندلسية نجد «ثلاثية الدولار» الخالدة وهى 3 أفلام أخرجها الإيطالى سيرجيو ليونى وجسد البطولة فيها الممثل الشهير كلينت إيستوود. ومنها فيلم «من أجل حفنة دولارات» A Fistful of Dollars: بطولة الممثل الشهير كلينت إيستوود. هذا الفيلم صُور فى ألمرية، لكن فى منطقة نيخار Nijar المورسكية. (عام 1964) ويعرض فى كان هذا العام. وفيلم «باريس، تكساس» انتاج مشترك من عدة شركات فرنسية وألمانية ولكن الفيلم صور فى أمريكا، وقبل عدة سنوات قامت مجموعة كرايتيريون بإعادة إصداره. التقييمات تصب فى نصيب هذا الفيلم، حيث حصل على العلامة الكاملة من الناقد الراحل روجر إيبرت والموقع السينمائى الشهير «الطماطم الفاسدة» وتقييمات المشاهدين كانت ممتازة، شارك الفيلم أيضاً فى مهرجان كان 84 ليخطف ثلاث جوائز مهمة، للأسف الفيلم لم يحظ فى موسم الأسكار بأى ترشيح وترشح لجائزة يتيمة من الجولدن جلوب تحت تصنيف أفضل فيلم أجنبى لكنها لم تكن من نصيبه والأغلبية يصنفون الفيلم كفيلم أجنبى لأنه من إنتاج أجنبى.. طاقم العمل بقيادة المخرج الألمانى ويم وندرز والقصة من كتابة سام شيبارد وكيت كارسون ومن بطولة هارى دين ستانتون والفاتنة ناستاسيا كينسكى ودين ستوكويل أما المقطوعة الموسيقية فكانت معزوفة راى كودر والسينماتوجرافى كان من إبداع المبدع دائماً روبى مولر. الفيلم عن قصة رجل يمشى فى صحارى تكساس على أقدامه يرتدى قبعة بيسبول ويرتدى الجينز وبملابس رثة ولحية كثيفة، يبدو عليه الضياع وفى عينيه يظهر فراغ، لا يتذكر ماضيه، يجهل حقيقته وربما يتجاهلها، ينظر إلى جهة معينة لا يفارقها بعينه، هذا هو بطل قصتنا «ترافيس»، يجده دكتور فى منطقة نائية جنوب تكساس، يحاول أن يتصل بعائلته ويستطيع الوصول لأخيه «والت» والذى يشق بدوره طريقه من لوس أنجلوس إلى تكساس ليرى أخيه بعد فراق أربع سنين ويعود به إلى بيته وإلى طفله الصغير هانتر الذى فارقه بلا وداع، أربع سنوات هى الفترة التى أختفى فيها ترافيس تاركاً طفله وحياته وأخيه بلا أسباب ظاهرة! ما سبب اختفاء ترافيس؟ ما الماضى المؤلم الذى يخفيه ترافيس؟ ما هى باريس تكساس؟.. ويعرض فيلم ثمانية ونصف (1963) للمخرج فللينى، فى أهم وأشهر أفلامه، يقدم الحياة المتخيلة لمخرج سينمائى يريد أن يصنع فيلماً لكن لا يمتلك أى فكرة وأى مادة.. إنه ينطلق من مخاوفه وهواجسه وأحلامه ورغباته وتخيلاته. الواقع والخيال يتجاوران بشكل مركب لكن أخاذ. والفيلم يتناول فى أحد أبعاده، آلام الناتج من عملية الخلق الفنى. وهناك فيلم «المترو الأخير» الذى قدمه دوبارديو مع المخرج الفرنسى فرانسوا تروفو والنجمة كاترين دونوف وذلك الفيلم يعتبر علامة فارقة فى مسيرتها، وأدت دور فنانة مسرحية فرنسية تنتمى إلى فرق المقاومة ضد الاحتلال النازى، رغم أنها كانت مجبرة على استقبال الجنود والضباط الألمان فى مسرحها. ولقد عايش المخرج مارسيل كارنيه فترة ذهبية فى تاريخ السينما الفرنسية، فترة دعيت ذات مرة بالواقعية الشعرية الفرنسية وهى التى سبقت جيل الموجة الجديدة، ويكفى أن نقول عنها باختصار إنها انجبت الأب الحقيقى للسينما الفرنسية. ويحتفل به فى كان بتقديم فيلم الفجر. ويعرض أيضاً فيلم «لون الرمان» وهو واحد من روائع السينما العالمية ومن تحف القرن العشرين حسب تصنيف السينمائيين الكبار.. سيرجى باراجانوف يقدم فى «لون الرمان» سيرة عن حياة شاعر أرمينيا الغنائى صيات نوفا شاعر من القرن السابع عشر، وهو شاعر أرمينى أمه سارة من تبليسى ووالده كارابات إما من حلب أو من أضنه اسمه صيات نوفا من اللغة الفارسية بمعنى ملك الأغنيات، ويوجد 220 أغنية حتى الآن تنسب إليه وربما قد كتب الآلاف غيرها ولم تصلنا كما يجب، معظم أغنياته كتبت باللغة الآذرية ولكنه كتب أيضاً بالأرمينى والجورجى والفارسى كما أنه كان ضليعاً باللغة العربية أيضاً يعتبر من أهم شعراء أرمينيا فى القرون الوسطى ومعظم أغنياته دنيوية ورومانسية.. والمخرج سيرجى باراجانوف مخرج سوفييتى أرمينى اسمه الأصلى سركيس باراجانيان ولد عام 1924 فى تبليسى. وأما فيلم هيتشكوك «نُزُل جامايكا»Jamaica Inn (1939) آخر فيلم يقدمه فى بريطانيا. ثم رحل هيتشكوك إلى هوليوود وكان النجاح الكبير الذى حققه هذا الفيلم لاسابق له فى السينما الانجليزية. قالت عنه الصحافة «إنه أول عمل كبير تحققه السينما الانجليزية». ويمكن القول إن مشاهدة هذا الفيلم بعد كل هذه السنوات التى مرت على إنتاجه سوف تسمح للمرء المدقق بسينما هذا المخرج الكبير أن يلحظ أنه يحمل كل المؤشرات التى حملتها فيما بعد سينما سيد التشويق. ويعرض.. LES VIOLONS DU BAL للمخرج ميشال دراش فلسنوات عديدة، أراد المخرج ميشال دراش أن يحكى قصة طفولته أثناء الحرب العالمية الثانية وهروب عائلته من النازيين الاحتلال. ويستكشف الفيلم ذكرياته حلوة ومرة. أما الأفق المفقود فهو فيلم دراما تم إنتاجه فى الولاياتالمتحدة وصدر فى سنة 1937. الفيلم من إخراج فرانك كابرا.