رأت صحيفة "واشنطن بوست" أن إنقاذ الفتيات النيجيريات المختطفات "200 فتاة" من قِبل جماعة بوكوحرام "المسلحة" يجب أن يكون مجرد بداية للحكومة النيجيرية لمواجهة بوكو حرام. وأضافت الصحيفة الأمريكية، فى افتتاحيتها الصادرة اليوم الأربعاء، قائلةً: "إن الحملة الإعلامية التى انطلقت على وسائل التواصل الاجتماعى بهدف دعم الفتيات المختطفات وأسرهم تأتى بنتائج طيبة على الرغم من السخرية والسطحية التى تم التعامل بها مع هذه المبادرة". واستطردت الصحيفة قائلةً: "إن الهدف الأكبر من الحملة يجب أن يكون تغيير الحالة الانهزامية التى تتعامل بها نيجيريا مع بوكوحرام"، منتقدةً رد فعل جودلاك جوناثان الرئيس النيجيرى على تلك الهجمات الشرسة التى تتعرض لها المدارس والمدنيون واكتفائه بإرسال وحدة عسكرية مدربة تدريب سيىء، ورفضه قبول النصيحة أو مساعدة على نطاق صغير سواء من الولاياتالمتحدة أو غيرها من الحكومات. وأشارت الصحيفة إلى محاولات إدارة الرئيس "باراك أوباما" للضغط على الحكومة النيجيرية فى السر والعلن من أجل تبني استراتيجية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب، تتضمن برامج اجتماعية وتحسين أداء الشرطة؛ ولكن هذه المحاولات قوبلت بالرفض من جوناثان. وختاماً قالت الافتتاحية الأمريكية: "ربما لا يوجد سبب يجعل الولاياتالمتحدة تنشر قواتها في نيجيريا، ولكن على الإدارة الأمريكية الآن استخدام هذه الفترة الزمنية للضغط على الرئيس النيجيرى "جودلاك جوناثان" لقبول المزيد من المساعدات لتدريب قوات مكافحة الإرهاب وقوات الشرطة النيجيرية كجزء من برنامج أوسع لبناء المؤسسات الحكومية في المناطق الفقيرة والمهملة التى ازدهرت فيها بوكوحرام".
