فى عيدها القومى.. كم تحتاج مصر إلى محافظة صناعية تحوى أيادى نشيطة مثل محافظة دمياط، التى وصفها رؤساء مصر من قبل بأنها "يابان مصر" ولقبوا شعبها بالفنان. تحتفل محافظة دمياط بعيدها القومى، اليوم الخميس، الذى تحتفل به فى الثامن من مايو من كل عام، وهو اليوم الذى تصدى فيه أهالى المحافظة للغزو الصليبى وقاوموا قوات الاحتلال الصليبية حتى هزمتها شر هزيمة عام 1250م. لم يتوقف أهالى المحافظة عند مقاومة الاحتلال وإنما عكف أهلوها على العمل والإنتاج معتمدة على مواردها الطبيعية والبشرية حتى أصبحت تشتهر بالعديد من الصناعات، أهمها صناعة الأثاث والحلويات والأجبان والجلود. إنهم أهالى المحافظة الصناعية التى عرفت منذ العصور الأولى بأرض الكتان، فهى "تامياتس"، كما عرفها الأغريق، و"تاميات" كما لقبها الأقباط، قبل الفتح الإسلامى لها على يد عمرو بن العاص. المحافظة التى تعد نافذة مصر الأولى على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على هيئة شبه جزيرة يحتضنها البحر المتوسط شمالاً، وبحيرة المنزلة شرقاً، ويشطرها النيل إلى شطرين وإلى الجنوب الغربى تمتد مزارع الدلتا وسهولها. رفعت المحافظة شعاراً عبارة عن مركب يعلوه شراعان، إشارة إلى أنها محافظة ساحلية، ودلالة أيضاً للوفاء والتضامن ووحدة الصيادين. استمرت دمياط عبر تاريخها تنجب قادة وعلماء للعالم كله، ومنهم الدكتور زكى نجيب محمود، فيلسوف الشرق، والأخوان مصطفى وعلى أمين، مؤسسا أخبار اليوم، والدكتور عبدالرحمن بدوى، الفيلسوف الأشهر، والدكتورة درية شرف الدين، وزيرة الإعلام الحالية، والدكتور حلمى الحديدى، وزير الصحة الأسبق، وحسب الله الكفراوى، وزير الإسكان السابق ومؤسس ميناء ومدينة دمياط الجديدة، وفاروق شوشة، الشاعر الشهير، والدكتور مصطفى مشرفة، عالم الذرة المعروف، والدكتور زاهى حواس، رئيس هيئة الآثار. كل هذا دعا رؤساء مصر إلى الإشادة بها ووصفها بالتقدم، حيث قال عنها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر "زرت دمياط فرأيت يابان مصر"، فى حين قال الرئيس الراحل محمد أنور السادات "اندهشت لما رأيت فى دمياط إن الدمياطى لا يعمل إنه فنان"، وأخيراً قال عنها الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك "أتمنى أن أرى فى مصر مائة مدينة مثل دمياط". كما أشاد الكاتب الصحفى محمد حسين هيكل، المؤرخ المصرى، إن نسبة البطالة فى محافظة دمياط 0%، مؤكداً أنها بذلك تعتبر أول بل المحافظة الوحيدة على مستوى مصر فى التخلص من البطالة.