الممثل الإيطالى الشهير مارسيلو ماسترويانى ينضم إلى نجوم بوسترات كان مارلين مونرو و«بيدرو ألمودوفار» والفرنسية «جوليت بينوش» ومواطنتها «جين كامبيون» والمخرج المالي «سليمان سيسي» والإسبانية «بينلوبي كروز» والفرنسي «جيرارد دي بارديو» والأمريكي «صاميويل آل جاكسون» و«بروس ويليس» والصيني وونح كارواي وبول نيومان وجوان وود. فلقد وقع اختيار إدارة مهرجان كان هذا العام فى الدورة 67 على فيلم المخرج الإيطالى الشهير فريدركو فيللينى «8 ½» ليكون صورة البوستر الرسمى للمهرجان فى دروته ال67 والمقرر انعقادها فى الفترة من 14 وحتى 26 مايو.. واختارت اللجنة المنظمة فيلم فيللينى على وجه الخصوص كنوع من الاحتفال بنوعية من السينما متحررة ومنفتحة على العالم بأسره، وكنوع من الاعتراف بالأهمية الفنية للسينما الإيطالية والأوروبية من خلال أحد الأفلام البارزة فى تاريخ السينما. وتعد صورة الملصق للدورة 67 من مهرجان كان السينمائي لقطة من أحد أفلام الماضي الجميل، التى تم اختيارها كبوستر رسمى للمهرجان كتعبير عن السعادة السينمائية لمشاركة الاحتفال بمهرجان كان سنوياً.. وهى صورة مأخوذة من فيلم 8 ½ وفيها ينظر الممثل الإيطالى الشهير مارسيلو ماسترويانى من خلف نظارة سوداء إلى شىء ما ويضحك ضحكة خفيفة.. وفلليني استعمل مارشيلو كمرآة له ليعكس تجربته اخراجه ستة الافلام السينمائية السابقة (فيتوليني) و(لاسترادا) و(بيدون) و(ليالي كابريا) و(لا دولكا فيتا) مع فيلمين قصيرين وكذلك تعاونه ككاتب السيناريو لمخرج (البيرتو لاتيدو) في ثلاثة أفلام التي تحسب (نصف) في رصيده في الأعمال الإجمالية لفلليني. يقول المخرج الإيطالي فيديريكي فيلليني عن فيلمه «تمانية ونص»: «أردت أن أصنع فيلما يعطي لوحة للكائن البشري متعدد الأبعاد، أن أعرض الانسان في مجمل خصائصه وصفاته.. إلى جانب ولادة الإنسان الحقيقي الأصيل، الإنسان متكامل الشخصية، المتحرر من الخوف والخرافات، الانسان الحر حقاً، هو الضمان الوحيد لبناء مجتمع إنساني جديد بهذا الاسم، مجتمع يحرص بدوره على الدفاع عن الشخصية.. فيلمي هو تجلي الإيمان بالإنسان». فيلم ½ 8 يمكن يعد مدرسة في صناعة الفيلم بدون خطة وهو من المعالم المبكرة في ما بعد الحداثة.. وشكل نقطة تحول إبداعية في مسيرة السينما.. وهو من أكثر أفلام فلليني تحرراً من أسلوب السرد، فلقد هيمن عالم الحلم والتخيل والوهم على العالم الواقع والحقيقي، وأجزاءً محورية وحيوية من الفيلم دارت في عالم فانتازي.. ومن قبل كان صورة الملصق للدورة 66 من مهرجان كان السينمائي لقطة من أحد أفلام الستينيات، وصمم البوستر وكالة برونكس BRONX في باريس التي قامت بعزل الصورة من سياقها واستخدامها في تكوين جديد لتصميم أفيش المهرجان وظهر في الملصق الممثل بول نيومان مع زوجته الممثلة جوان وود وارد عند تصوير فيلم «نوع جديد من الحب» من عام 1963 للمخرج والكاتب السينمائي الأمريكي الشهير ميل شافلسون الذى توفي عن 90 عاما فى 2007 وهو نفس عام وفاة بول نيومان والبوستر والصورة المطبوعة عليه كانت مناسبة لتكريم اسم النجم بول نيومان وتقديم تحية كبيرة له.. فرغم رحيله لكن الاعجاب به كبير مازال ولم يتواري فهو موجود من خلال أفلامه وزوجته جوان وود ورد من أحب نجمات السينما الأمريكية، بالإضافة إلي أنها ظلت نجمته المفضلة ورفيقة حياته إلى وفاته رغم أنها كانت زوجته الثانية، ولقد شاركا فى مهرجان كان فى مهرجان كان عام 1958 السنة التي شهدت زواجهما بفيلمهما «صيف طويل ساخن» للمخرج مارتن ريت. والطريف أن السنوات الأخيرة شهدت الاستعانة بصور العديد من نجوم السينما العالمية لتكون بوسترات لمهرجان كان ومنها اختيار أسطورة السينما الراحلة مارلين مونرو. لتكون رمز الجمال في دورته 65.. وظهر بوستر المهرجان بصورة مونرو وهي تطفئ شمعة عيد ميلادها بالأبيض والإسود. والتي التقطها المصور الأمريكي الشهير أوتو البتمان خلال احتفالها بعيد ميلادها الأخير. قبل موتها عام 1962وكان سبب اختيار مارلين لتكون بوستر كان هذا العام. احتفالها بذكري مزدوجة. وهي مرور 65 عاما علي تأسيس المهرجان.. و50 عاماً علي رحيل مارلين مونرو أيقونة السينما العالمية.. لذلك رأت اللجنة المنظمة للمهرجان أن هذا الحدث لا يوجد أهم منه حتي يمثل البوستر الرسمي للمهرجان. وبوستر الرسمي للدورة الرابعة والستين من مهرجان «كان».. يحمل صورة الممثلة الأمريكية فاي دونواي التي حققت نجاحات كبيرة في عقد السبعينيات وقامت ببطولة أفلام أمريكية شهيرة مثل «بوني وكلايد», «الحي الصيني» و«الشبكة».. وقد التقطت صورتها عام 1970 من قبل المخرج جيري شاتزبيرج أثناء تعاونها معه في فيلم PUZZLE OF A DOWNFALL CHILD. أما الملصق الرسمي لمهرجان «كان» السينمائي الثالث والستين ابتكرته ANNICK DURBAN من صورة فوتوجرافية ل JULIETTE BINOCHE التقطتها BRIGITTE LACOMBE. وكان أجمل ما فى الصورة الحركة الرائعة التى أضفت حياة لجوليت بينوش من خلال ضربة فرشاتها المضيئة. التى تشعرك بأنها تنير المكان عندما تراها، وقد تم التركيز فيها على هذا السحر المنبعث من النظرة والحركة الخفيفة التي تشعرنا بأنّها دعوة لأن نتبعها ونلحق بها.. أما بوستر مهرجان كان السينمائي الدورتة ال 61 فكان صورة لديفيد لينش، أبدعها بيار كولير، مصمم ملصقات مهرجان كان السينمائي.. تحية لهذه الموهبة وقام بيار كولير بتصميم القصر وحوله البيئة الجمالية للمهرجان من الداخل والخارج، وفى عام 2009 كان الاحتفاء بفيلم L' AVVENTURA الذى نال قدراً كبيراً من الاستهجان عند عرضه عام 61 من طرف فئة كبيرة من الجمهور، ولكن اعترفت لجنة التحكيم الدولية بجودة فيلم ميشيل أنجيلو أنتونيوني بمنحه الجائزة الخاصة، محددة بذلك وبطريقة إيجابية مصير أهم أعمال السينما الحديثة لذلك اختير مشهد منه للمثلة ديبورا كير ليكون البوستر للمهرجان. ثم كان شكلاً مميزاً قدمه المصور «الكس ماجولي» لبوستر الدورة 60 للمهرجان فى هذا العام، «ماجولي» نفذ هذا البوستر الذي يبدو خلاله مجموعة من مشاهير السينمائيين في العالم وهم يقفزون في سعادة خلال الدورة الماضية للمهرجان في مايو الماضي، كان «ماجولي» قد صور كل فنان علي حدة، ثم قام بتجميعهم ليخرج هذا البوستر، الذي يعكس تفاؤل هؤلاء الفنانين وتطلعهم نحو المستقبل، وهم يقفزون بطاقة السينما.. السينمائيون الذين يظهرون في البوستر هم المخرج الإسباني «بيدرو ألمودوفار» والفرنسية «جوليت بينوش» ومواطنتها «جين كامبيون» والمخرج المالي «سليمان سيسي» والإسبانية «بينلوبي كروز» والفرنسي «جيرارد دي بارديو» والأمريكي «صاميويل آل جاكسون» و«بروس ويليس» والصيني «وونح كارواي».