تحول جسر بحر مويس داخل مدينة الزقازيق إلى تكية لرجال الأعمال الذين قاموا بالبناء على جانبى البحر في تحد للمسئولين في الشرقية وذلك بطول البحر فى الجزء المار بمدينة الزقازيق وخاصة أمام مبني الجامعة، حيث تمثل التعديات إثارة الرأي العام والاستياء الشديد من قبل المواطنين والأهالى وكأن ثورتين لم تحدثا لمنع مراكز القوة، والأمر المثير للاستياء أن التعديات طالت كوبري الجامعة وأصبح ارتفاع المباني يحجب الرؤية عن الجانب الآخر وقد تم ردم جزء كبير من مجري النهر للبناء عليه في عدم مراعاة لحرمة مجرى البحر وسيولته، حيث تم بناء مكتبات وكافيهات ومحال تجارية. والغريب أن من قاموا بالتعديات تحدوا الوزراء أو المحافظ، حيث تم هدم الكورنيش الذي كان يقام علي جسر البحر فأفقد البحر جماله وفي الوقت الذي تنادي فيه الحكومة ووزارة الري بالحفاظ علي نهر النيل وعدم التعديات والاعتداءات علي جسوره متحدين كل القوانين في حين غض المسئولون في الشرقية ومجلس المدينة الطرف عن تلك التعديات الجسيمة وهي على مرأى ومسمع كل المواطنين، كما أن هذه المنطقة الحيوية أصبحت سوقاً عشوائية يخلو من التنظيم المروري. والغريب في الأمر أن التعديات مازالت مستمرة وأصبحت المنطقة مكاناً للغرز وممارسة الأعمال المنافية للآداب، وخلت الأبنية والأجزاء الواقعة والتي تكاد تلاصق مياه البحر، وقد طالب الأهالي بإزالة هذه التعديات المسيئة لكورنيش البحر والجامعة وطالبوا بتحديد مساحة البحر والكورنيش وكوبري الجامعة وإزالة التعديات.