العالم من حولنا يتكلم لغة واحدة رغم اختلاف الألسن هى الإنترنت التى من شأنها تحقيق التواصل والتفاهم بين الشعوب ولن ترى مصر النور الحقيقي ولن تحقق اى تقدم اقتصادى أو اجتماعى أو ثقافى إلا من خلال تطوير الإنترنت فعصر الورق فى طريقه إلى الزوال والصحافة الورقية تحتضر والكتاب المطبوع يتوارى الآن يمكنك قراءة ما تريد الكترونيا عبر الإنترنت وادخل على جوجل واكتب ما تريد ستجد كل ما تحلم به وأكثر ونحن فى الصحافة أدركنا ذلك ولا تجد جريدة ورقية الآن إلا ولها موقع الكترونى عدد زواره بالتأكيد أكثر من عدد قراء المطبوعة وهكذا فى كل العالم حتى برامج التليفزيون المتميزة إذا فاتت منك حلقة فانت تعرف أين تجدها على اليوتيوب حتى الأفلام الممنوعة أو الموقوف عرضها كل شيء الآن على الإنترنت حتى الاتصال الهاتفى يمكن ان تستغنى عنه بالإنترنت. من هنا أدرك وزير الاتصالات المهندس عاطف حلمى ان المنافسة الحقيقية والمستقبل كله للإنترنت وليس للاتصالات الصوتية ويراهن الرجل على مستقبل الإنترنت فى مصر وفى سبيله لتكوين كيان اقتصادى عملاق تشارك فيه جميع الشركات باستثمارت تبلغ 45 مليار جنيه للبنية الأساسية ليصبح عندنا شبكة من أقوى الشبكات فى العالم تمكننا من الوصول لأقصى سرعات الإنترنت وأقصى كابسيتى وأقصي سعة مع النمو المتزايد فى الطلب على الإنترنت ولذلك كانت أيضا الرخصة الموحدة للتنافس فى مجال الإنترنت وليس الخدمات الصوتية ولن يكون لمصر مستقبل بدون هذه الطفرة فى مجال البنية الأساسية للإنترنت وانتهاء عصر الكابلات النحاسية ودخول خدمة الإنترنت البرودياند فائق السرعة وإتاحة الخدمة المتميزة فى كل مكان على أرض مصر وسرعات وكفاءة عالمية لتتحول مصر إلى المجتمع الرقمى الذى يقضى تماما على المحسوبية والرشوة والواسطة وكل أشكال الانحراف فى العمل الوظيفى وتقديم الخدمات للمواطنين فلن يكون هناك أى تمييز لأى مواطن فالكل أمام الكومبيوتر سواء وأرقام وسوف تتحسن بلا شك كل اشكال الخدمات ويتغير شكل الحياة فى مصر ويصبح استخراج الرخصة والشهادة والتامين الصحى والتعليم والامتحانات وكل شىء الكترونيا ووداعا لشنطة الكتب ودفاتر الأرشيف وأوضة الفيران التى تتكدس فبها الملفات ولا بدأت تنشأ الالفة بين المواطن المصري وبين الكومبيوتر أو التكنولوجيا وسيكون كل شىء فى مصر بالكارت الذكى حتى اولئك الذين لا يجيدون القراءة والكتابة سيتمكنون من التعامل بالكارت الذكى من سائقي الميكروباص وأصحاب المعاشات وكل مواطن على أرض مصر ينبغى ان يتعامل بالكارت الذكى. وإذا كان الشباب اليوم ثائراً ضد قطاع الاتصالات بسبب تخلف الإنترنت فإن هناك شركتين يعرفهما الشباب جيدا ويحملهما المسئولية كاملة وهما تي داتا ولينك لان تى داتا تحتكر أكثر من 60% من السوق وكل الشكاوى منها ولا أبالغ إذا قلت إنها سبب رئيسي فيما يعرف بثورة الإنترنت وتهديد الشباب بالهاكرز على هذه الشركة.