قال وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير اليوم الأربعاء إن حل الأزمة الأوكرانية يزداد صعوبة مع عدم وجود مؤشرات على انخفاض التوتر بين موسكو والغرب الذي يعد الأخطر منذ انتهاء الحرب الباردة. وقال " شتاينماير" أثناء زيارة إلى مولدوفا إنه "مع كل يوم يمر يصبح التوصل إلى حل اصعب فاصعب"، داعيًا موسكو وكييف إلى الاستفادة من الاتفاق الذي جرى توقيعه في جنيف الأسبوع الماضي لنزع فتيل الأزمة. ويقوم "شتاينماير" ونظيره الفرنسي لوران فابيوس بزيارة قصيرة إلى شيسيناو للإعراب عن دعمهما لخطط مولدوفا التوقيع رسميًا على اتفاق سياسي وتجاري مع الاتحاد الأوروبي. وهذا الاتفاق هو نفس الاتفاق الذي رفضه الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش في نوفمبر الماضي مما أدى إلى احتجاجات شعبية واسعة ضد النظام قادت إلى الإطاحة به وإلى ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية. ومن المقرر أن توقع مولدوفا على "اتفاق الشراكة" بنهاية يونيو، وقدم فابيوس تطمينات بأن توقيع الاتفاق لن يهدد العلاقات بين مولودوفا وروسيا. وقال الوزير الفرنسي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته المولدوفية ناتالي غيرمان "لا يوجد تعارض (بين الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي) وبين استمرار علاقاتكم الطيبة مع روسيا. وتضم مولدوفا منطقة ترانسنستريا المنشقة الموالية لروسيا التي دعت موسكو والمجتمع الدولي الأسبوع الماضي إلى الاعتراف باستقلالها ما أثار مخاوف من حدوث اضطرابات مشابهة لتلك التي شهدتها أوكرانيا المجاورة.