أكدت روسيا الأربعاء استعدادها للتدخل بعد أن تعرضت مصالحها للخطر فى شرق أوكرانيا، وبعد عملية "مكافحة الإرهاب" ضد الانفصاليين الموالين لموسكو المصممين على الاحتفاظ بمواقعهم. فبعد بضعة أيام من إشاعة الأمل بالتهدئة على إثر توقيع اتفاق دولى فى جنيف، تصاعدت اللهجة فجأة بين موسكو وواشنطن مع تبادل الاتهامات بإدارة تحركات أنصارهما وحشد قواتهما على حدود البلاد. وقال وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف لتلفزيون آر تى: "إذا تعرضت مصالحنا المشروعة، مصالح روسيا، للخطر بشكل مباشر كما حصل فى اوسيتيا الجنوبية (المنطقة الانفصالية فى جورجيا)، لا أرى أى طريقة أخرى سوى الرد ضمن احترام القانون الدولي, موضحًا أن الهجوم على مواطنينا الروس هو هجوم على روسيا. ولم تكف السلطات الروسية عن القول أن الأوكرانيين من أصل روسى مهددون من قبل القوميين الذين يدعمون السلطات الموالية للغرب التى سيطرت على الحكم فى كييف منذ عزل الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش. ويأتى هذا التحذير على إثر إعلان سلطات كييف استئناف عملية "مكافحة الإرهاب" ضد الانفصاليين فى شرق أوكرانيا التى علقت لمناسبة عيد الفصح، وذلك بعد ساعات على رحيل نائب الرئيس الأميركى جو بايدن فى ختام زيارة رسمية لكييف. ورأى وزير الخارجية الروسى أن قرارات سلطات كييف "موجهة" من الولاياتالمتحدة . وقال: "من الواضح أنهم اختاروا توقيت زيارة نائب الرئيس الأميركى لإعلان استئناف العملية لأن ذلك تم فور مغادرة جون برينون (مدير سى آى ايه) لكييف" مضيفا "ليس لدى أى سبب يدفعنى إلى الاعتقاد بأن الأميركيين لا يحركون هذه العملية بشكل مباشر".