علمت من مصدر مسئول أن قيادات بحركة 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين متورطون فى قضايا تلقى أموال من الخارج، وأنه تم رصد كل التحركات لعدد كبير من الأعضاء مع منظمات أوروبية وهناك ملفات كثيرة تهدف فى النهاية إلى إشاعة الفوضى والاضطراب، ومع ذلك لم يتم حتى الآن فتح تحقيق فى هذه الاتهامات الخطيرة!.. ولم يعلن حتى كتابة هذه السطور قائمة الاتهامات المنسوبة إلى هؤلاء الأعضاء اللهم إلا بعض التسريبات من هنا وهناك، وكل تسريب يحمل اتهاما خطيراً يستحق المساءلة القانونية، بالإضافة إلى رصد تحركات الأعضاء مع بعض الدول الأوروبية التى تطالبهم باتخاذ مواقف معادية للدولة المصرية. وهناك أموال كثيرة تغدق على هؤلاء الشباب فى مقابل تنفيذ المطالب المكلفين بها، وعندما تقوم الدولة باتخاذ أى إجراء، لابد أن ينشط هذا الشباب لمواجهته، كنوع من أنواع الضغط وفى محاولة لإثارة الفتنة والاضطراب، والغريب فى الأمر أن المتورطين فى تلقى الأموال، إن لم يجدوا مواقف لإثارة وشيوع الفتنة يختلقون هم هذه المواقف.. فالدور المرسوم لهم هو شيوع الفوضى تحت مسمى أن هذا نشاط سياسى أو حقوقى، ولو تم الطلب من أعضاء هذه الحركات الانضمام إلى أحزاب سياسية، نجد هناك رفضاً تاماً لهم، لكنهم يقبلون فقط اختراق هذه الأحزاب، وسياستهم تتبع فقط التطاول على كل من له هيبته.. فكسر الهيبة هدف رئيسى لفكر هؤلاء الذين يزعمون أنهم نشطاء سياسيون.. وبات اطلاق ناشط سياسى، على عدد كبير، كل دوره ينحصر فقط فى شيوع الفوضى والاضطراب. ومنذ ثورة 25 يناير وحتى الآن وجدنا هذا الشباب المتورط فى تلقى أموال يحشد الكثير من المواطنين الذين لا يجدون المأوى المناسب ولا وظيفة تسترهم، ووجدنا أيضاً أن هؤلاء يقومون بأعمال إجرامية، يخترقون فيها القانون ويصرخون بأنهم نشطاء ولا يجب مساءلتهم عما يفعلون، ووجدنا أيضاً أن هناك مسئولين غربيين لا علاقة لهم بمصر يتدخلون فيما لا يعنيهم، ويتذرعون بمواقف خايبة للتدخل فى الشأن المصرى. »6 إبريل» و«الاشتراكيين» الثوريين كما يطلقون على أنفسهم، لا فرق بينهم وبين جماعة الإخوان الإرهابية، هم جميعاً يبحثون عن مصالح خاصة ضيقة وارتضوا أن يكونوا عملاء للغرب بعدما ثقفهم هذا الغرب بسياسته المناوئة لمصر، والمدقق فى الأمر يجد أن ما فعله الإخوان هو نفس ما يفعله هذا الشباب المتورط فى تلقى أموال من الخارج.. «الجماعة» سطت على الحكم وركبت ثورة المصريين، وأعضاء هذه الحركات حاولوا كثيراً السطو على ثورة الشعب وارتكبوا من الحماقات الكثير، لدرجة أننا وجدنا تحالفاً للكل فى عدد كبير من القضايا وطريقة التظاهرات وتعطيل حركة الدولة.. إضافة الى وجود دفاع مستميت من الغرب عن هؤلاء عندما تضيق الدولة عليهم جميعاً الخناق. لا أكون مبالغاً إذن عندما أقول إن نشطاء 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين وآخرين يطلقون على أنفسهم أسماء وينسبون لأنفسهم أنهم ثوار، يفعلون ما تفعله جماعة الإخوان الإرهابية.. وعندما فوض المصريون الدولة بإعلان الحرب على الإرهاب، يجب أن ينسحب ذلك على هؤلاء المتورطين الذين يعملون لحساب منظمات خارجية هدفها بالدرجة الأولى شيوع الاضطراب فى البلاد وتمهيد الطريق أمام المخطط العالمى لتفتيت مصر وتحويلها الى دويلات، طبقاً لما هو وارد فى مخطط الشرق الأوسط الكبير المرسوم لصالح إسرائيل.. إذن نحن أمام حفنة من الخونة رصدت الدولة كل تحركاتهم وأفعالهم الإجرامية وبات الآن ضرورة إحالتهم الى التحقيق وألا تمر هذه المواقف دون حساب رادع.