أكد مهندسو محطات إنتاج الكهرباء فى مصر ان الخطة الإسعافية الأولى لوزارة الكهرباء بإضافة 1500 ميجا وات للشبكة القومية للكهرباء خلال الصيف الحالى لمنع انقطاع الكهرباء لا تكفى على الإطلاق لتغطية الاحتياجات الفعلية لمصر خلال هذا الصيف. وذلك لأن القدرة الإنتاجية للشبكة القومية للكهرباء لم تتعد 23 ألف كيلو وات فى حين أن القدرة الفعلية التى تحتاجها مصر ستتعدى 30 ألف كيلو وات .أى ان مصر كانت فى احتياج إلى خطة إسعافية تصل إلى 7 آلاف كيلو وات لمنع حدوث أى انقطاع للكهرباء. وأكد د.صلاح عرفة أستاذ الطاقة الفيزيائية بالجامعة الأمريكية للدستور أن القرى والنجوع والمناطق النائية والبعيدة والعشوائيات ستكون أكثر المواقع المهددة بانقطاع الكهرباء ، موضحا أن هذا الصيف سيكون حالة خاصة لدخول شهر رمضان الذى يتميز بارتفاع استهلاك الكهرباء لاستخدام اللمبات كنوع من أنواع الزينة. بينما يؤكد الدكتور جمال جوردن رئيس الجمعية المصرية للتشريعات الصحية والبيئية وخبير الطاقة ان الاستهلاك غير المنظم للكهرباء فى مصر عامل رئيسى فى انقطاع الكهرباء بشكل دائم مشيرا ان الفشل الحقيقى للحكومة هو عدم قدرتها حتى الآن فى تحقيق تقدم ملموس فى مسألة ترشيد الطاقة فقد تركت الحابل فى النابل للمحال التجارية فى القاهرة تستهلك الطاقة حتى ما بعد منتصف الليل ولم تفرض عليها رقابة صارمة وتأتى على المواطن البسيط. وقدم بعض مهندسى وحدات التحكم بفكرة لإعادة توزيع الأحمال على الشبكة الرئيسية للكهرباء مطالبين بإعادة توزيع التيار الكهربائى فى المناطق الصناعية على أساس توزيع إجازات المصانع على مدار الأسبوع بدلا من يوم الجمعة بحيث تحصل 20% من المصانع على مستوى الجمهورية على إجازة متبادلة على مدار أيام الأسبوع السبعة مما يقلل من زيادة الأحمال على الشبكة الرئيسية ويوفر استهلاك الطاقة مما يؤدى إلى التقليل من تكرار انقطاع الكهرباء فى مصر.