أكد د. شوقى علام - مفتى الجمهورية - أن مهمة دار الإفتاء الأساسية هي بيان الحكم الشرعى، مشدداً على أن الدار ليست طرفاً فى أى معادلة سياسية، ولكنها فى الوقت ذاته لا تنفصل عن الحراك الموجود فى مصر باعتبارها مقياساً ونبضاً حقيقياً لهموم الشعب المصرى. جاء ذلك فى تصريحات صحفية خلال زيارته اليوم الجمعة لمحافظة بنى سويف لمشاركة وزيرى الأوقاف والتعليم فى افتتاح مسجد بقرية صفط راشين ووضع حجر الأساس لإحدى المدارس الثانوية بالقرية. وأوضح المفتى فى سؤال وجه إليه حول دور دار الإفتاء فى النظر فى قضايا الإعدام وبخاصة حكم إعدام 529 إخوانياً بالمنيا، أن هذه القضايا جزء من إجراءات المحاكمة وحلقة من حلقات المنظومة القضائية ولا يسمح لأحد طبقاً للقانون التحدث فيها. وقال الدكتور علام إن الأزهر الشريف تعامل مع أزمه أسوان منذ اشتعالها وتواصل مع الأجهزة المعنية مع تطور الأحداث، درءاً للفتنة. ولفت مفتى الجمهورية إلى أنه قد أنشأ مرصداً يعمل على مدار الساعة لرصد وتتبع فتاوى التكفير التى انتشرت فى الفتره الأخيرة، ويتم الرد عليها بشكل منضبط، مؤكداً أنه تم رصد أكثر من 150 فتوى تحرض على العنف من خلال بعض المواقع المتشددة على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى، وتم التعامل معها بالرد العلمى والشرعى عليها وسعياً لنشر هذه الردود لتصبح جزءًا من ثقافة المجتمع .. لافتا إلى أنه قد أصدر أكثر من فتوى وبيان وتوضيح يتصل بقضايا العنف والإرهاب منذ ثورة 30 يونيو. وأضاف مفتى الجمهورية أنه يولى اهتماماً كبيراً بصعيد مصر، مشيراً إلى أنه قد أنشأ فرعاً لدار الإفتاء بمحافظة أسيوط.