قال رئيس النيجر إن الصراع في ليبيا كلف بلاده المليارات بحرمانها من إيرادات الضرائب على التجارة وتعطيل تحويلات أكثر من 200 ألف مهاجر أجبروا على العودة لبلادهم. وتنتج النيجر اليورانيوم منذ عشرات السنين إلا أنها واحدة من أفقر الدول الافريقية إذ تواجه أزمات غذائية متكررة. ويقول محللون إن تدفق الاسلحة على المنطقة من جراء الحرب الليبية أدى لتفاقم المخاوف الأمنية التي تضر بالفعل بقطاع السياحة في النيجر. وأبلغ الرئيس محمد ايسوفو في وقت متأخر يوم امس الجمعة على هامش قمة الاتحاد الافريقي في غينيا الاستوائية أن الأزمة الليبية لها تداعيات اقتصادية واجتماعية وأمنية كبيرة على بلاده. وقال ايسوفو هناك 211 ألف مهاجر عادوا لبلادهم. كان هؤلاء يرسلون في العادة الأموال الى أسرهم في النيجر. وأضاف لا أملك رقما للتحويلات على وجه الدقة لكنني أعرف أننا خسرنا مليارات الفرنك الافريقي في صورة ضرائب بعد تقييد التجارة بين النيجر وليبيا. وفي مايو اضطر ايسوفو لخفض ميزانية النيجر لعام 2011 بنسبة 6.55 % الى 940.7 مليار فرنك افريقي 2.9 مليار دولار. وقال الرئيس إن تعليق العمل في الطريق السريع بطول 1100 كيلومتر الذي يربط النيجر وليبيا دليل آخر على ان الصراع الليبي يؤثر على التنمية في بلاده.