شبهت صحيفة (جارديان) البريطانية موجة الرفض العنيفة لكتاب المراجعة التقدمية لتفسير القرآن الكريم للمفكر الإسلامي العالمي ضياء الدين سردار، بالرفض الداخلي في جامعة ولاية كارولينا الشمالية الأمريكية والتي لا تزال تعاني من رفض طلابها الشديد لدراسة القرآن، بالإضافة إلى دعوى قضائية سابقة ضد إدارة الجامعة نتيجة فرضها دراسة القرآن الكريم علي الطلاب، إثر أحداث 11 سبتمبر. واتفقت الصحيفة مع الناقد الأدبي المخضرم هارولد بلوم، في أنه مع المناخ العالمي السائد اليوم، لا تستطيع أن تجد كتابا يستحق الدراسة، ويعبر بلوم محذرا: "الجهل في فهم القرآن أحمق جدا وخطير، كما أنه يسير على نحو متزايد"، داعيا: "لابد للعقلاء أن يستجيبوا لمحاولة "سردار" في توسيع تدبر القرآن، لأنها بداية جيدة للفهم الصحيح". وأوضحت صحيفة (جارديان) البريطانية أن الجامعة فرضت منذ صيف عام 2002 عددا من النصوص القرآنية علي الطلاب التابعين لها، للاقتراب من المرجعية الإسلامية التي كانت الحافز الرئيسي لجهاد القاعدة ضد أمريكا، وهو ما عرضها لمواجهة دعوى قضائية شنت ضدها لمخالفتها دستور الولاياتالمتحدة وفرض مناهج علي الطلاب ضد إرادتهم. وأشارت الصحيفة إلي أنه بالرغم من فوز الجامعة بالقضية بعد أن استبعدت عددا من الطلاب اعتمدت عليهم التحقيقات في إثبات رفضهم لدراسة الإسلام وعلومه، إلا أن كفاح الإعلام الأمريكي الداخلي في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة للقضية أشبه بوقوفهم في وجه كتاب "كفاحي" لأدولف هتلر. ونوهت جارديان إلى أن نفس الحرب يشنها الآن النائب الهولندي جيرت فيلدرز لحظر كتاب يشرح فيه المفكر الإسلامي ضياء الدين سردار "كيف أن القرآن الكريم محاط بسياج يحجبه عن الفهم الصحيح للإسلام، كما يحاط بموجة من الافتراضات والآراء المسلم بها"، حيث يقوم البعض باستدعاء النص لدعم مواقف متناقضة، كما يستخدمه المتطرفون في إضفاء الشرعية على القتل الجماعي، في حين أن الأغلبية يصرون علي أنه كتاب للسلام.