عُقد ظهر اليوم بمقر نقابة الصحفيين مؤتمر صحفي لإعلان وثيقة مبادئ الدستور المصري الجديد بعد ثورة 25 يناير, وشهد المؤتمر حضورا كبير من الحقوقين والإعلاميين والسياسيين منهم المستشارة تهاني الجبالي وسامح عاشور رئيس الحزب الناصري والاستشاري ممدوح حمزة والإعلامي حسين عبد الغني. وقام بوضع الوثيقة حوالي 5 آلاف مشارك ممثلي جغرافيا مصر كلها وأطيافها السياسية والاجتماعية والصحفية, وتمثل هذه المجموعة أيضا خبرات رفيعة المستوي من الفقهاء الدستوريين وكبار القضاة والمحامين والقانونيين . ونصت الوثيقة علي عدة مبادئ، منها مبدأ أن مصر دولة مدنية حديثة موحدة نظامها جمهوري ديمقراطي يقوم علي أساس المواطنة, ومبدأ تقرير السيادة للشعب ومبدأ الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الأساسي للتشريع. ودعا القائمون علي المؤتمر إلي إجراء استفتاء شعبي حول الوثيقة لتكون ميثاقا وطنيا لا يمكن للقائمين علي وضع الدستور القادم تجاهله. وأكد سامح عاشور رئيس الحزب الناصري أن هذه الوثيقة التي وضعها المجلس الوطني لن تكون إلزامية للجمعية التي سيتم انتخابها من مجلسي الشعب والشوري لوضع الدستور الجديد ولكن سيكون هناك إصرار علي تنفيذها حتي يتم الحفاظ علي مدنية الدولة. ويري د.أحمد إدريس نائب رئيس المؤتمر أن عدم وضع دستور جديد يعني أن الثورة لم تحقق أهدافها لذلك وضعت هذه الوثيقة لتكون ميثاقا وطنيا يضعه القائمون علي وضع الدستور القادم نصب أعينهم, مشيرا إلي أن الوثيقة تعتبر الفيصل في المشكلة المثارة الآن وهي الدستور أولا أم الانتخابات أولا.