قالت الخبيرة الروسية ريما سوبحانكولوفا المحللة بمنظمة الأوبك ورئيس مجموعة خبراء الطاقة الدولية إن أسرة من بين كل عشر أسر فى العالم تحصل على نصيبها العادل من الغاز الطبيعى، مشيرة إلى أن ذلك على الرغم من تزايد إنتاج واستهلاك العالم من الغاز الطبيعى فى السنوات الأخيرة بسبب كونه أحد مصادر الطاقة النظيفة. وقالت الخبيرة الروسية فى ورقة عمل قدمتها لمنظمة الأوبك اليوم، إن مجالات استهلاك الغاز الطبيعى فى العالم تنوعت بين إنتاج الكهرباء والحرارة والبتروكيماويات والعديد من مجالات الوقود الأخرى. وتوقعت أن يشهد استهلاك الغاز الطبيعى خلال السنوات القليلة المقبلة زيادة بنسبة تصل إلى 3% بسبب تطوير إنتاج الغاز الصخرى فى الولاياتالمتحدة، مؤكدًا وقوع طفرة فى إنتاج الغاز بقارة أمريكا الشمالية خلال سنوات قليلة . وأشارت الخبيرة الروسية إلى أن الطفرة المتوقعة فى إنتاج الغاز فى أمريكا الشمالية يقابلها إنتاج محدود فى دول الاتحاد الأوروبى وآسيا والمحيط الهادى، لأنها لا تزال بعيدة عن الشروع فى مثل هذه الخطوات(إنتاج الغاز الصخرى). وأوضحت أن الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى أكثر نجاحًا واهتمامًا بتحسين كفاءة الطاقة، بينما تبقى منطقة آسيا والمحيط الهادى المنطقة الرئيسية التى تؤثر على استهلاك الغاز فى العالم. وأشارت إلى أن الشرق الأوسط ودول شمال أفريقيا ستظل المنتج التقليدى وذات الاحتياطيات الهائلة سواء من النفط أو الغاز، موضحة أن أولى دول الأوبك من حيث احتياطات الغاز هى قطر ثم إيران متوفقة على دولتى روسيا وتركمانستان، وهما من أكبر دول إنتاج الغاز من خارج الأوبك . وأضافت أن الدولة العربية الأولى التى لديها إمكانيات واسعة لزيادة إنتاج الغاز هى العراق، مشيرة إلى أهمية تطوير أساليب استخراج النفط بما يلبى احتياجات السوق المحلية والتصدير مشيرة إلى حوالى 70٪ من موارد الغاز الطبيعى فى العراق موجودة فى حقول النفط الجنوبية ومن ضمنها كركوك 20٪.