أدانت أحزاب "حراس الثورة"، و"التحالف الشعبى"، و"الكرامة"، و"الدستورى الاجتماعى الحر"، اليوم، الإرهاب الأسود، متمثلاً فى التفجيرات الثلاثة التى وقعت بمحيط جامعة القاهرة أمس، وأسفرت عن استشهاد العميد طارق المرجاوى رئيس مباحث غرب الجيزة، وإصابة 5 آخرين من الشرطة. من جانبه، استنكر مجدى الشريف، رئيس حزب "حراس الثورة" - فى بيان صحفى اليوم الخميس، الحادث الإرهابى الذى استهدف قوات الداخلية أمام كلية الهندسة بجامعة القاهرة، وتقدم بخالص التعازى والمواساة لأسر الضحايا، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل. قال الشريف: "إن تلك التفجيرات التى تمثل استمراراً لأبشع مشاهد مسلسل القتل والعنف والتفجيرات والاغتيالات ضمن موجات الإرهاب الأسود، التى تضرب الوطن منذ شهور عدة لن تنجح فى إسقاط الدولة أو تزعزع استقرار الوطن، محذراً من مغبة استمرار تلك الأحداث بما يعقد من الحالة السياسية والأمنية فى البلاد لصالح المزيد من نزيف الدم". دعا كل أبناء الوطن المخلصين إلى تجنب المزايدة ووضع مصالح مصر العليا نصب أعينهم، مهيباً بالقضاء سرعة البت فى القضايا المنظورة ليعاقب المجرم ويتم الإفراج عن المظلومين، حتى لا تتحول مصر لمسرح عمليات إنتقامية يسوده قانون الغاب. من جانبه، دعا حزب "التحالف الشعبى" - فى بيان له - عقلاء الوطن والسلطة إلى تفعيل ما ورد بخارطة المستقبل بشأن المصالحة الوطنية وتحقيق العدالة الانتقالية، وفى الوقت نفسه إصلاح منظومة العدالة فى مصر والدفع بها نحو إعمال سيادة القانون ما يجنب مصر المزيد من ويلات مستنقع الثأر السياسى ومسارات العنف والانتقام فى مواجهة العنف والانتقام المضاد. من ناحيته، شدد حزب "الكرامة" - فى بيان له - على ضرورة الوقوف صفاً واحداً فى مواجهة القوى الظلامية التى تريد ضرب استقرار الوطن فى محاولة لإفشال استحقاقات العملية الانتقالية فى مصر، مؤكداً أن الإرهاب الأسود لا دين له، وأن الجماعات الإرهابية التى تدعى التأسلم هى فى حقيقة الأمر تشوه صورة الإسلام. طالبت الأحزاب، فى ختام بياناتها، الحكومة والقوى السياسية القيام بدورها السياسى لاحتواء الغضب الطلابى فى الجامعات، رافضين انسحاب القوى السياسية من الأوساط الطلابية لما لها من تبعات تجعل من شباب مصر فريسة "للاستثمار السياسى" لحساب أجندات الدم، لافتة إلى ضرورة عدم إلقاء كل العبء على وزارة الداخلية فى التعامل مع هذا الملف كما كان يحدث دائماً خلال كل العهود السابقة.