لن تعلو إرادة فوق إرادة الشعب، ولا يمكن لجماعة شلحها الشعب أن تنتصر على دولة، ولن يأتى رئيس جديد بعد ثورتين وسجن رئيسين دون رغبة الشعب. الجماهير التى طالبت السيسى بالترشح للانتخابات الرئاسية غير مدفوعة الأجر، ولم تنتظر رشاوى لانتخابه، الجماهير تتطلع إلى رجل دولة قوى يدير المرحلة الحالية، ووقع اختيارها على السيسى عندما وجدته يخاطر بحياته ومستقبله لمنع الرئيس المعزول محمد مرسى من تفكيك حضارة دولة عمرها آلاف السنين. يعز على المشير «السيسى» خلع بدلته العسكرية التى ارتبط بها لمدة 44 عامًا، وإذا كان قد ارتدى هذه البدلة لمحاربة أعداء مصر، إلا أنه لم يتردد فى خلعها من أجل مصر الخالية من الخوف ومن الفزع والإرهاب، ومش مصر فقط بل المنطقة كلها. بهذه الكلمات يقدم المشير السيسى برنامجًا انتخابيًا متكاملاً عندما يقول لقد ارتديت الزى العسكرى من أجل الدفاع عن الوطن وأخلعه للدفاع عن الوطن. السيسى بث الطمأنينة فى قلوب المصريين بقبوله الترشح، وجوده على رأس مؤسسة الرئاسة يضمن لهم تأمين حياتهم وحياة أبنائهم ومستقبلهم ضد الإرهاب الغادر الذى يتربص بهم ويحاول اسقاط الوطن واعدام الشعب وضد جماعة إرهابية تنسترت وراء الإسلام، وهددت الشعب بين حكمه بالقوة أو قتله. ويوضح «السيسى» برنامجه أكثر عندما يقول لن نتدخل فى شئون الآخرين، ولن نسمح لأحد بالتدخل فى شئوننا، وهو يعدنا بأننا دولة قانون حرة مستقلة ديمقراطية ملك لكل ابنائها، لا تسمح لأحد مهما كان أن يوجهنا لعمل شىء فيه شقاؤنا أو الامتناع عن عمل شىء فيه مصلحتنا كلمتنا من رأسنا، وقرارنا هو الذى نتفق عليه من خلال مؤسساتنا الوطنية الحرة، لا نعبأ بأحد طالما نحن الصح ولم نعتد على حقوق أحد، نحترم القومية والوطنية وحقوق الإنسان. السيسى رد على ذيول جماعة الإخوان الإرهابية الذين يريدون عقد مصالحة مع القتلة الذين تلوثت أيديهم بالدماء، بدون حتى كلمة اعتذار، يقول السيسى لا إقصاء لأحد، مصر وطن للجميع، الكل لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، ونحن لا نتصالح مع أحد، القانون هو الحكم على الجرائم التى وقعت، وسالت فيها دماء المصريين الأبرياء، الذى لم يطله القانون فأهلاً به، والذى أخطأ يعاقب بالقانون، لابد أن يعترف الإخوان بشرعية ثورة 30 يونية، ولابد أن يمتثل المدانون لأمر القضاء، ولابد من تعويض الذين أضيروا، وحتى يعودوا مواطنين فإن الدستور والقانون ينفذان عليهم، يحترموا كل ما جاءت به ثورة 30 يونية، وأخصه خارطة المستقبل، برنامج السيسى يتسع للشباب غير الملوث بأفكار الإخوان، والذين تورطوا وعادوا إلى جادة الصواب. لن يرجع الإخوان ولن يرجع الحزب الوطنى فى المرحلة الجديدة الاثنان ليس لهما مكان بيننا، الإخوان خونة، والحزب الوطنى فسدة، الشعب يعرف أن الإرث ثقيل ومستعد للتضحية مع السيسى والناخبون سوف يتدفقون على صناديق الاقتراع لانتخاب رجل المرحلة الذى رحب بالمسئولية ورحب أيضًا بمنافسين له فى انتخابات الكلمة فيها للشعب الذى اختار السيسى لا يرفض حق الترشح، ولا يصادر رغبة أى مواطن يجد فى نفسه الكفاءة للمنافسة، ولكن للشعب حق الاختيار. والشعب الذى سيختار السيسى، لا يريد أن يكلفه عبء التجوال من أجل الدعاية الانتخابية، فجماهير الشعب فى كل المحافظات هم مندوبو دعاية رجل الأقدار، ولكن على السيسى أن يطمئن الشعب أكثر ويقدم خطوطًا أكثر اتساعًا لبرنامجه ويركز فيه على البعد الاجتماعى فى المرحلة القادمة، غاية مطلب الشعب ألا يقبل السيسى دعم رجال أعمال الحزب الوطنى، أقصد الدعم المادى الذى يعرضونه للمساهمة فى الدعاية، لا تقبل أموالهم، لأنهم ينتظرون المقابل، وأنت لا تدفع مقابلاً لأحد من مال الشعب، ولن تحتاج إلى هؤلاء المنافقين، اعرض عنهم ودع أذاهم.