الزميلة ميادة أشرف، الصحفية بالدستور التي اغتالتها يد الإرهاب الأسود أثناء قيامها بتغطية اشتباكات الجماعة الإرهابية يوم «الجمعة» الماضي، هي واحدة من الصحفيين والإعلاميين الذين تستهدفهم جماعة الإخوان، فهناك استهداف متعمد وبشكل علني من الجماعة ضد الإعلاميين.. فالصحفيون الذين ينقلون خبايا «الجماعة» وتصرفاتها الحمقاء في حق الوطن والناس، باتت تركز عليهم «الجماعة» بتعليمات من التنظيم الدولي.. وميادة ليست الأولي التي تعرضت لإطلاق نار عليها، فقد سبقها الشهيد الحسيني أبوضيف الذي اغتالته ميليشيات محمد مرسي أثناء فترة حكمه أمام قصر الاتحادية الرئاسي. وكذلك الحال مع زميلنا المصور الصحفي محمد فوزي الذي أصابته رصاصات غادرة في فمه ونجاه الله بعد اجراء عدة عمليات بالفكين واللسان والحنجرة، ومازال حتي الآن يعاني معاناة شديدة.. وكذلك الهجوم البشع الذي تم علي مقر حزب وجريدة الوفد ومقر جريدة الوطن.. فعلاً هناك استهداف من الإخوان للصحفيين والإعلاميين خاصة الذين يكشفون جرائم «الجماعة»، وكأن هذا الاستهداف في وجهة نظرهم المريضة من الممكن أن يثني الصحفيين عن أداء واجبهم المهني. استشهاد الصحفية ميادة أشرف، يفجر قضية غاية في الأهمية، وهي قضية الشباب والشابات الصغيرات داخل المؤسسات الصحفية الذين لم يتم انضمامهم بعد إلي نقابة الصحفيين، وميادة واحدة منهم، ولذلك لابد أولاً من قيام مجلس النقابة باتخاذ قرار، بانضمام هذه الشهيدة إلي النقابة واعتبارها ضمن كشوف الجمعية العمومية تكريماً لها، والتمكن من صرف معاش النقابة لأسرتها. ولذلك فإن قضية الشباب العامل في المؤسسات ولم يصبه دور التعيين لابد من إيجاد حلول لها، وفي أسرع وقت، خاصة أن هؤلاء الصحفيين يتعرضون حالياً لمخاطر كبيرة في ظل ظروف عملهم التي تقتضي منهم التواجد في أماكن الاحداث والاشتباكات، وأعتقد أن مجلس نقابة الصحفيين لا يمانع أبداً في اتخاذ قرارات تضمن حقوق هؤلاء الصحفيين، وتوفير ضمانات الحماية لهم أثناء أداء عملهم. والأمانة تقتضي أن أسجل موقفاً إيجابياً لعبه مجلس النقابة في واقعة استشهاد «ميادة» ويكفي أن المجلس طلب ضرورة التحقيق الفوري في ملابسات وظروف استشهادها، وتقديم الجناة إلي المحاكمة وفي أسرع وقت.