أعلن منير فخرى عبدالنور، وزير التجارة والصناعة والاستثمار، أن مصر توجه حرباً ضد الإرهاب، ولكنها ستنتصر، مؤكداً أن ما تم إنجازه منذ يوليو الماضى، وحتى الآن يؤكد أن مصر فى طريقها لاستعادة الاستقرار الكامل لتحقيق طموحات الشباب ومختلف فئات الشعب. كان وزير التجارة الذى يزور موسكو حالياً قد عقد على هامش اجتماعات اللجنة سلسلة من المباحثات المكثفة شملت عدداً من المسئولين والبرلمان الروسى، وكذا لقاءات مع عدد من كبريات الشركات الروسية لتشجيعها على الاستثمار فى مصر. وصرح الوزير بأن لقاءه دينيس مانتورف، وزير التجارة والصناعة الروسى، تناول أهمية تنسيق التعاون بين الوزارتين لتوسيع حجم التجارة البينية وتسهيل حركة نفاذ المنتجات للسوقين المصرية والروسية وكذا تفعيل التعاون المشترك فى المجال الصناعى والاستفادة من الخبرة الروسية فى تطوير وتحديث المصانع التى تم إنشاؤها فى ستينات القرن الماضى، بالتعاون مع الجانب الروسى، هذا فضلاً عن تفعيل إقامة منطقة صناعية روسية فى مصر بحيث يغطى إنتاجها جزءاً من احتياجات السوق المحلية ويُصدر الفائض للدول التى ترتبط مصر معها باتفاقات تفضيلية. وأضاف «عبدالنور» أن اللقاء استعرض أيضاً أهمية التركيز على عدد من القطاعات لتحقيق نتائج أفضل خلال المرحلة المقبلة، وتشمل إنشاء صوامع تخزين الحبوب والمشروعات القومية الكبرى مثل مشروع تنمية محور قناة السويس وإصلاح السفن ومشروعات محطات مياه الشرب والصرف الصحى والطاقة الجديدة والمتجددة، بالإضافة إلى التعاون فى مجال صناعة السيارات. وقال «عبدالنور»، إن المباحثات تطرقت أيضاً إلى أهمية النتائج التى ستتوصل لها اجتماعات اللجنة المصرية الروسية المشتركة والتى تستضيفها موسكو حالياً، كإطار مهم لتنسيق جهود التعاون الصناعى والتجارى والاستثمارى بين البلدين، بالإضافة إلى أهمية تنشيط مجلس الأعمال المصرى الروسى من خلال إعادة تشكيله ليضم شركات جديدة تسعى لتعميق التعاون المشترك فى مجالات الاستثمار والصناعة والتجارة بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة. ومن جانبه، أكد دينيس مانتوروف، وزير التجارة والصناعة الروسى، أن بلاده ترحب بتدعيم أواصر التعاون المشترك مع مصر خلال المرحلة المقبلة، خاصة فى ظل حالة التقارب الشديدة التى تشهدها العلاقات المشتركة بين الجانبين، لافتاً إلى أن وزارته ستسعى جاهدة بالتنسيق مع باقى الوزارات الروسية المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة التى تسهم فى تسهيل وتيسير تبادل السلع والمنتجات بين السوقين الروسية والمصرية وأيضاً الاستثمارات المشتركة. كما عقد «عبدالنور» لقاءً مع ميخائيل مارجيلوف، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الروسى، مبعوث الرئيس الروسى لأفريقيا، استعرض خلاله حقيقة الأوضاع فى مصر سواء السياسية أو الاقتصادية، حيث تم التأكيد على أن مصر ماضية فى تحقيق الدولة الديمقراطية الحديثة، وذلك من خلال استكمال تنفيذ خارطة الطريق، والتى بدأت بإقرار الدستور الجديد بهذه النسبة الكبيرة من التأييد، لافتاً إلى أن المصريين لديهم إصرار كبير على إقامة الدولة الديمقراطية المدنية العادلة فى أقرب وقت. وحول التعاون التجارى والاقتصادى بين مصر وروسيا أوضح عبدالنور أن الاجتماع تناول أيضاً أهم الفرص الاستثمارية التى تطرحها الحكومة المصرية حالياً، خاصة مشروع تنمية محور منطقة قناة السويس باعتبارها أحد أهم المناطق التى ؟؟؟؟؟ وجذب الشركات الروسية للدخول والاستثمار فى هذا المشروع الذى يتضمن مجالات عديدة منها النقل والطاقة والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لافتاً إلى أنه تم أيضاً استعراض خطط وبرامج الحكومة المصرية لتحفيز وتنشيط الاقتصاد وإتاحتها لنحو 60 مليار جنيه لمواجهة التحديات الاقتصادية وتنفيذ إجراءات عاجلة لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والتيسير على المستثمرين وإيجاد المزيد من فرص العمل وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية. ومن جانبه، أكد ميخائيل مارجيلوف، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الروسى، مبعوث الرئيس الروسى لأفريقيا، أن مصر تمثل إحدى أهم الدول المحورية فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وأن العلاقات المشتركة التى تربط كلا البلدين كانت ولاتزال علاقات استراتيجية سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى، لافتاً إلى أن روسيا تتابع تطور الأوضاع فى مصر، والتى بلا شك تشهد استقراراً عن أى وقت مضى، ولذا فإن استكمال بناء المؤسسات الدستورية فى مصر عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية سيكون له أثر كبير فى تنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية المشتركة بين روسيا ومصر. كما شملت لقاءات الوزير فى موسكو لقاء مع الدكتور فلاديمير يفدوشينكوف، رئيس مجلس إدارة مجموعة SISTEMA المالية القابضة، والتى تعد من أكبر 10 شركات روسية تعمل فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية، والوقاية من الحوادث الصناعية والاستجابة السريعة للأزمات، وكذا من كبريات الشركات الروسية المستثمرة فى مختلف أنحاء العالم، خطط المجموعة لإقامة استثمارات لها بمصر خلال المرحلة المقبلة، مؤكداً حرص الحكومة على تقديم جميع التسهيلات لتشجيع المجموعات الاستثمارية الكبرى للاستثمار فى السوق المصرية. كما بحث الوزير مع فيكاسلاف نيكونوروف، مدير التعاون الدولى بشركة غاز بروم للنفط، إمكانية ضخ الشركة لاستثمارات داخل السوق المصرية فى مجالات النفط والغاز الطبيعى، خاصة أنها تمتلك خبرة كبيرة فى هذا المجال. هذا وقد رافق الوزير خلال لقاءاته بموسكو الدكتور محمد البدرى، سفير مصر بروسيا، والوزير مفوض تجارى محمد داوود، رئيس جهاز التمثيل التجارى والدكتور حسن فهمى، رئيس الهيئة العامة للاستثمار، والوزير مفوض تجارى يحيى عيد، رئيس المكتب التجارى بموسكو. ومن ناحية أخرى، فقد اكتسبت زيارة الوزير اهتمام وسائل الإعلام الروسية، حيث أجرى الوزير لقاءات صحفية وتليفزيونية شملت صحيفة «إيزافيستيا جازيتا» وقناة روسيا اليوم وراديو صوت روسيا.