أكد الدكتور السيد البدوي رئيس الوفد أن شعب مصر هو السيد وهو من صنع المعجزة وقام بثورتين. وقال رئيس الوفد إن الشعب لم يصبر علي جماعة إرهابية مارست الاستبداد والقهر والظلم وحاولت خطف الوطن وتغيير هوية الشعب فكانت ثورة 30 يونية ثورة شعبية كاملة ووقف الجيش جنباً إلي جنب مع مطالب هذا الشعب بخلع الجماعة الإرهابية ورئيسها محمد مرسي من الحكم. وقال «البدوي»: إن مصر محروسة بشعبها وهي أكبر من أن يسقطها أحد. وأكد أن الدستور المصري فخر لكل المصريين وأنا أفخر أنني أحد صانعيه فقد أنهي عصر الرئيس الديكتاتور تماماً ويحقق العدالة الاجتماعية التي هي أهم مطالب الشعب. وقال «البدوي»: إنه لا يمكن الآن الحديث عن المصالحة مع جماعة إرهابية تسقط يومياً شهداء من الجيش والشرطة والشعب وأيديها ملطخة بالدماء. وأكد «البدوي» أن المشير السيسي صاحب قرار ورؤية ومن أسرة متدينة جداً وأعرفه منذ أن كان مديراً للمخابرات وهو البطل الشعبي الذي يتنظره الشعب. وقال «البدوي»: إن الشعب يجب أن يحسن اختيار نوابه في المجلس القادم لأن هذا المجلس منوط به صناعة النهضة الحقيقية. وفيما يلي نص الكلمة: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد الأمين وعلى آله وأصحابه أجمعين شرف كبير لى أن أتواجد هنا اليوم بينكم وسعادة غامرة أن أتواجد هنا اليوم على أرض محافظة أسيوط وهنا فى قرية بصرة وانا عشت فى أسيوط سنتين دخلت الجامعة وبالتالى أسيوط لها فى نفسى ذكريات جميلة جدا وهى ذكريات الصبا وعاشرت أهل أسيوط وأحببتهم وأحبونى ومازالت علاقتى منذ أيام الجامعة مرتبطة بزملائى فى جامعة أسيوط حتى الآن. نلتقى اليوم ومصر تمر بمرحلة فاصلة فى تاريخها نحن نمر بتحديات. تحديات داخلية وأخرى دولية وإقليمية تحديات من فصيل من أبناء هذا الوطن فشل فى تحقيق حلمه فيسعى إلى إسقاط الدولة ومصر أكبر من أن يسقطها أحد، مصر المحروسة بشعبها القوى الأبى العصى على كل من يحاول المساس به لا يمكن أن يسقطها كائن من كان أو دولة كبرت أو صغرت «وهنا وهتف الحاضرون تحيا مصر.. تحيا مصر يحيا الوفد يحيا الوفد». واضاف البدوى: هذا الشعب العظيم الذى أراه أمامى الآن صنع أعظم ثورتين فى أقل من 30 شهرا ثار ضد الاستبداد والطغيان والفساد فى 25 يناير ولم يحتمل 12 شهرا من حكم جماعة حاولت اغتصاب الوطن حاولت تغيير الهوية المصرية حاولت تحقيق حلم يتعارض مع وطنيتنا نحن جميعا ً والحمد لله مسلمون حتى المسيحيون فى مصر هم مسلمون وطنا ً وكما كان يقول مكرم عبيد سكرتير عام الوفد الأسبق كان يقول عن نفسه أنا مسيحى ديناً ومسلم وطنا وبالتالى الإسلام بالنسبه للمصريين فهو دين المسلمين وبالنسبة للمسيحيين فهو ثقافة وحضارة ووطن فلا أحد يزايد على إسلامنا ولكن حاولوا ان يستخدموا الدين دكاناً لتحقيق حلم الخلافة وأصبحت الأممية هى هدفهم حتى وإن تعارضت مع الوطنية المصرية هذا الشعب صاحب الثقافة والتاريخ والحضارة لم يصبر على جماعة أكثر من 12 شهراً، صبر على الاستبداد والظلم والمذلة والاعتقال والفقر وتحمل الجوع والمرض ونقص الخدمات وأيضا تحمل الاستبداد والاضطهاد والفتنة والمهانة والفساد أكثر من 30 سنة ولكنه لم يصبر أو يتحمل تغيير هويته فى 12 شهرا وثار على سوء إدارة هذا البلد وعلى محاولة تغيير هوية المصريين أو اختطاف الوطن أو تغيير الهوية الإسلامية التى تميز الإسلام المصرى عن غيره من الإسلام ثار الشعب فى 30 /6 وخرج الملايين بشكل لم يسبق له مثيل فى التاريخ شكل آخر انتم خرجتم فى أسيوط ولكن ما رأيته أنا فى القاهرة وفى ميادين التحرير وفى كل شوارع القاهرة مظهر لم أره من قبل وأعتقد أن العالم لم يشهده من قبل وعلى الرغم من خروج المصريين اعتراضا على فشل إدارة الدولة المصرية إلا أن الصهيونية العالمية صانعة السياسة الأمريكية فى المنطقة اعتبرت أن هذا الخروج انقلاب ولم تعترف بأنها ثورة وكانت 25 يناير من وجهة نظرهم ثورة. نفس المشهد خرج الملايين من أبناء مصر فى 25 يناير وانحازت إليهم القوات المسلحة وحمت الثورة وأيضا ً فى 30 يونية خرج المصريون وانحازت أيضا ً لهم القوات المسلحة فهى ثورة مثل 25 يناير ونفس المشهد تكرر فى 30/6 ثورة بمعنى الكلمة انضمت إليها القوات المسلحة المصرية الباسلة لمنع شعب مصر من مذبحة تخطط له فهذه ثورة. الولاياتالمتحدةالأمريكية تتحدث الآن عن شرعية نظام سابق وفى أوكرانيا عندما خرج بضعة آلاف لا يزيدون علي 30 أو 20 ألفاً سحبوا شرعية رئيس جمهورية أوكرانيا، أمريكا اعترفت أن الرئيس قد سقطت شرعيته أما فى مصر عندما خرج 30 مليوناً فى مصر لم تعترف الولاياتالمتحدةالأمريكية بأنها ثورة وأسمتها انقلاباً ولكنها ثورة تماماً كما كانت 25 يناير ولكن كما أقول دائما أن 30/6، وكما استطاعت ثورة 25 يناير إسقاط نظام مستبد وفاسد فإن 30/6 حررت القرار الوطنى وأصبح قرارنا الوطنى مستقلا لم يعد تابعا لسياسة أمريكية أو غربية ولم يعد بوسع أمريكا أو حلفائها أن يفرضوا على شعب مصر قرارا على غير إرادته ولن يستطيع حاكم من كان أن يخرج علي إرادة هذا الشعب. الإخوان ومن يتحدثون عن المصالحة ليست هناك خصومة بين نظام وجماعة ولا يستطيع أى رئيس قادم مهما كانت شعبيته أن يتحدث عن مصالحة الآن ولا يستطيع أى حزب سياسى مهما بلغت قوته أن يتحدث عن مصالحة الخصومة أصبحت بين جماعة وشعب مصر بأسره شهداؤنا الذين يسقطون يوميا من جنود الشرطة ومن جنود القوات المسلحة البواسل من أبناء صعيد مصر ومن أبناء ريف مصر لا ذنب لهم إطلاقا غير أنهم يؤدون واجبهم الوطنى فى حماية هذه الدولة يغتالون لمجرد أنهم يرتدون زيا ً عسكريا ً للقوات المسلحة أو الشرطة وبالتالى أصبحت الخصومة بين جماعة وبين شعب وصاحب الحق الوحيد فى المصالحة هو شعب مصر وهذا لن يأتى إلا بالاعتذار إلى شعب مصر والاعتراف بالخطأ والمحاسبة والقصاص من كل من أجرم فى حق هذا الشعب هذه هى المصالحة التى يتحدثون عنها. نحن أمامنا استحقاق هام يفصل بيننا وبينه أيام قليلة ليعلن المرشح الرئيسى ترشحه للانتخابات الرئاسية هذا الاستحقاق من أهم الاستحقاقات الرئيس القادم سيأتى بإذن الله بشرعية الصندوق ولن تملك أى دولة فى العالم أن تتحدث عن شرعية أخرى وشرعية شعب مصر هى التى ستأتى بالرئيس القادم ونكون قد انتهينا من دستور أنصف فقراء مصر وأنصف محدوى الدخل. أود أن أتحدث عن الدستور الذى أعتز دائما ً وأفخر وأشرف بأنى كنت من أحد صانعيه أن هذا الدستور كان عنوانه الرئيسى والشغل الشاغل للخمسين عضواً الذين شاركوا فى صناعته هو تحقيق العدالة الاجتماعية ورفع الظلم الاجتماعى الذى عانى منه المصريين لعقود طويلة ولم يعد امام المصريين وقت يتحملون فيه عبئا أكبر. هذا الدستور تحدث عن العدالة الاجتماعية تفصيلا وليس عنوانا رئيسياً يعنى عندما نقول إن العدالة الاجتماعية هى عنوان الناس بتحتار فى تفسيرها ولكن الدستور تحدث عنها تفصيلا تحدث عن التأمين الاجتماعى لكل أبناء هذا الوطن وعلى الضمان الاجتماعى لكبار السن وذوى الإعاقة وصغار العمال والحرفيين أصبح لهم ضمان إجتماعى وأصبح أيضا هناك تأمين صحى شامل لكل أبناء هذا الوطن للفلاحين سيكون هناك أول مرة تأمين صحى للفلاحين والصيادين. كما تحدث الدستور عن حق المواطن فى غذاء صحى وماء نظيف وأصبح هذا إلزاما والتزاما على الدولة تحدث عن حق المواطن فى سكن آمن وآدمى يحفظ له كرامته. تحدث عن التزام الدولة بتوفير مستلزمات الإنتاج للفلاحين وشراء المحاصيل الزراعية يحقق لهم ربحا مناسبا وتحدث عن التعاونيات الزراعية لم يترك صغيرة أو كبيرة إلا وتحدث عنها ولكن حتى يتحول الدستور من نصوص مكتوبة على ورق يحتاج إلى تشريعات ويحتاج إلى قوانين ولهذا فإننى دائما واعلنت أكثر من مرة أن على الرئيس القادم أن يستعد من الآن بمشروعات قرارات بقوانين عاجلة ولا ينتظر انتخاب مجلس النواب القادم تتعلق بتحقيق العدالة الاجتماعية ورفع الظلم الاجتماعى عن الشعب المصرى لقد صبر المصريون كثيرا ولن يتحملوا أكثر من ذلك «وقد هتف الحاضرون تحيا مصر تحيا مصر»، واضاف البدوى قائلا: فعلا عاشت مصر لأن الشعب هو أصبح هو السيد وهو من صنع المعجزة وفعلا انتهى زمن الحاكم الفرد والحاكم الديكتاتور فلن يستطيع أى رئيس قادم بعد اليوم أن يسير عكس إرادة الشعب فالرئيس القادم سيكون أجيراً لدى الأمة ويعمل على خدمة هذا الشعب ولصالحه إن شاء الله سوف يختار المصريون رئيسهم الذى يحقق آمالهم وأحلامهم والذى تنتظرونه جميعا أعلم أنكم تنتظرون رئيسا لم يترشح حتى الآن ولكن فى خلال ساعات قليلة سوف يعلن ترشحه وهو بالمناسبة رجل صالح وصاحب قرار وله رؤية وأنا أعرفه جيدا ً والتقيته اول مرة وقت أن كان مديرا ً للمخابرات وعضوا ً بالمجلس العسكرى عقب ثورة 25 يناير وهو رجل رقيق القلب وفى نفس الوقت حازم جدا. أريد أن أحكى لكم رقة هذا الرجل فى شهر رمضان الماضي اتصل بى الشيخ محمد حسان وطلب مقابلتي والتقى بى الشيخ محمد حسان فى بيتى والحقيقة أنه رجل صالح أيضا وقال لى إنه يتوقع ما سوف يحدث فى الأيام القادمة وأنا قلق من الأيام القادمة وحزين على ما سيحدث وأشعر بمسئولية جسيمة عن إراقة دم المصريين فالدم سيكون فى رقبتنا جميعا وطلب منى تحديد موعد مع الفريق أول عبدالفتاح السيسى آنذاك وهو جالس معى قمت بتحديد موعداً مع الفريق أول عبدالفتاح السيسي وذهب الشيخ حسان ومعه 4 من كبار شيوخ الدعوة السلفية والتقوا الفريق أول عبدالفتاح السيسى وقتئذٍ ومعه بعض أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة وبعد اللقاء اتصل بى الشيخ محمد حسان وشكرنى وكان سعيدا جدا وممتنا جدا من الفريق أول عبدالفتاح السيسى وقال هذا الرجل رجل صالح وعندما حدثته عن حرمة الدماء دمعت عيناه وقال له حرفيا يا شيخ حسان لن نقترب من رابعة ولكن بشرط أن يلتزموا السلمية ولا يخرجوا خارج رابعة فى مظاهرات عنف وأن يوقفوا منصة التحريض وحملات الحث على الكراهية والتشويه التى تمارس من داخل رابعة واعتبر الشيخ حسان أن هذا مطلب بسيط وأنه سينجح فى تحقيقه وذهب والتقى بجماعة دعم الشرعية وبعد أيام اتصل بى مرة أخرى الشيخ محمد حسان كان حزينا جدا وأخبرنى أنه فوجئ عندما طلب منهم هذا الأمر قال خونونى ورفضوا الامتثال لما أقوله واتهمونى أننى خائن للقضية وطلبوا منى الصعود على المنصة لأسب القوات المسلحة ولكنى رفضت ولقيت ما لقيت وقال أديت ما على فهذا حديث عن رقة قلب هذا الرجل وعن تدينه وذلك لأنه من أسرة متدينة ويعلم الإسلام الصحيح الذى تعلمناه جميعا والذى نأخذه من كتاب الله وسنة رسوله ففى كتاب الله يقول الله سبحانه وتعالى: (ولا تقتلوا النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق) وفى خطبة الوداع خاطب رسول الله «صلى الله عليه وسلم» الناس أجمعين فقال يا أيها الناس.. قال الناس ولم يذكر المسلمين أو المؤمنين «يا أيها الناس إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا فى بلدكم هذا فى شهركم هذا» صدق رسول الله «صلى الله عليه وسلم». القتل أصبح لمجرد أن هذا الشخص يرتدى زي القوات المسلحة أو الشرطة من ريف وصعيد مصر جندى بسيط فأنا لا أعلم من أين اتوا بفكرهم والفكر لا يمكن يواجه إلا بالفكر وبالتالى نحن أمامنا مسئولية كبيرة وعليكم مسئولية كبيرة لدينا استحقاق انتخابى بعد الرئاسة وهو انتخابات المجالس النيابية ولو اكتفينا بالمواجهة الأمنية فقط لجماعة الإخوان ظنى أن بعد عشر أو يزيد من الآن سيتعاطف الشعب معهم مرة أخرى ثم يعودون للحكم مرة أخرى. المواجهة الحقيقية لجماعة الإخوان هى المواجهة السياسية والمواجهة الفكرية وهذا لن يتحقق إلا من خلال الانتخابات النيابية القادمة.. من هنا أدعوكم لحسن اختيار نوابكم الذين سيمثلونكم فى مجلس النواب القادم. مجلس النواب القادم هو مجلس نهضة مصر قد يحقق النهضة الحقيقية شعب مصر يستطيع أن يحقق حضارة جديدة، شعب مصر إذا ما حسنت إدارته إدارة رشيدة وحسنت قيادته قيادة حكيمة قادر على أن يصنع المعجزات وسبق لهذا الشعب فى عهد محمد على باشا أن حقق نهضة حقيقية وحقق حضارة حقيقية وصلت إلى حدود اليونان وجنوبا إلى الصومال وغربا إلى ليبيا وتونس والمغرب، جيش مصر كاد أن يغزو العالم ووصل إلى تركيا فى ذلك الوقت إلا أن تكالب العالم كله على مصر وجيشها، شخص أحسن إدارة هذا البلد وأحسن قيادة هذا البلد وبهذا الشعب خير أجناد الأرض استطاع أن يحقق نهضة حقيقية وأيضا لو ولى الله حاكماً صالحاً نحسبه كذلك أنا على يقين أن مصر خلال سنوات قليلة ستكون أكبر دولة فى المنطقة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا كل هذا بيدكم أنتم أصحاب هذا البلد خير أجناد هذا الأرض كما قال سيدنا رسول الله «صلى الله عليه وسلم» وأنا سعيد جدا بهذا اللقاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وتحدث فى اللقاء مصطفى هاشم من آل رزق فأكد ترحيبه وأهالى بصرة بالدكتور السيد البدوى رئيس الوفد مؤكدا انهم تشرفوا بلقاء البدوى ووجه التحية لمواقفه الوطنية. كما تحدث تمام عبدالمجيد تمام رئيس لجنة الوفد العامة بمحافظة أسيوط فأكد أن الدكتور السيد البدوى حرص على الالتقاء بأهالى بصرة والتحدث اليهم وقدم الشكر لأهالى بصرة. حضر اللقاء من آل رزق الذين استضافوا اللقاء: مصطفى محمد هاشم وحسام محمد هاشم وصلاح شاكر حسن، كما حضره من قيادات الوفد بأسيوط تمام عبد المجيد تمام رئيس لجنة الوفد العامة بأسيوط، كما حضره من قيادات اللجنة: علاء محمد هاشم -عقيل إسماعيل عقيل -عمرو أبو شقة-محمود نفادى -عبد العاطى احمد عبد العاطى، وحضره أيضا عصام الصباحى مساعد رئيس حزب الوفد.