شهدت مدينة مرسى مطروح مؤتمرا ًجماهيريا ً حاشدا ً مساء أمس الأحد بحضور شيوخ وعواقل وعمد مطروح وممثلين للمجلس الوطنى الإنتقالى فى ليبيا. وخلال المؤتمر أبدى الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد سعادته بأن يكون بين أخوانه وأخواته أبناء شعب مطروح العظيم مؤكدا ً أنه شعر بالصدمة عند وصوله لمطروح عندما شاهد مدى الظلم الذى تعرضت له من نقص فى الخدمات والمرافق. وقال إن هذا الظلم هو نتيجة الإستبداد الذى عانت منه البلاد،وإن إرادة الله شاءت أن تنتصر الشعوب العربية من خلال ثوراتها مؤكدا ً أن ثورة 25 يناير كانت ثورة ربانية لم يكن لها قائد بل حركها قلب وضمير الشعب المصرى فإنتصرت إرادة الله وإستحق الشعب الحياة الكريمة وخرجت من رحم ثورة 25 يناير فى مصر ثورة 17 فبراير فى ليبيا . وجدد البدوى إعتراف حزب الوفد بالمجلس الوطنى الإنتقالى الليبى كممثل شرعى ووحيد للشعب الليبى. وقال : لقد أراد الشعب الليبى الحياة وسيكون له ما أراد وحيا المجلس الوطنى الإنتقالى الليبى مؤكدا ً أنه يمثل الشعب الليبى وثورته خير تمثيل . وأضاف البدوى قائلا ً : تساءل أحد الأخوة الذين تحدثوا قبلى عن منصب رئيس الجمهورية وهل يستحق كل هذا القتل وإزهاق أرواح البشر ؟ وأنا أقول له : لايوجد منصب يستحق كل هذا لأن الرئيس فى أى دولة وكما صوره الإسلام هو خادم لدى الشعب .. أجير لدى الأمة له حق الطاعة إن هو صلح وللشعب حق خلعه ونزعه من مكانه إن هو خرج عن التفويض الذى فوضه الشعب من أجله . وأبدى البدوى أسفه لأن الرؤساء العرب إعتقدوا أنهم إمتلكوا أوطانهم وكأنها ضيعتهم وكأن الشعوب عبيد ورعايا لا مواطنين . وشدد البدوى على ان ثورة 25 يناير أثبتت أن كل الثورات العربية قادمة وان عهد الإستبداد قد ولى وأن الشعب إسترد وعيه وإرادته واصبح صاحب قرار وعزيمة وإسترد الشعب المصرى حريته وبإذن الله عما قريب سوف يسترد الشعب الليبى حريته خاصة أن هناك روابط دم مشتركة بين مصر والسودان فهناك تزاوج وصلات دم ومصاهرة.