ما فعله الإرهابيون بشأن جنودنا فى معسكر الشرطة العسكرية بمسطرد الذى راح ضحيته «6» جنود، ليس فقط جريمة إرهابية بشأن الوطن، وإنما هى أفعال يائسة من الجماعة الإرهابية التى لن تمل من هذه التصرفات الصبيانية التى يتصورون خطأ أنه من الممكن أن تثنى المصريين عن مسيرتهم فى طريق الدولة الديمقراطية الحديثة، فلا القتل والترويع والإرهاب يمكن أن يجعل مصر تتراجع عن المضى قدماً فى الحرب على الإرهاب واقتلاع جذوره. والذين ينزعجون من تصرفات «الجماعة» الإرهابية لابد أن يتملكهم الصبر والهدوء، فهذا طبيعى جداً مع جماعة إرهابية لا تسعى إلا للنيل من الوطن ومحاولة تفتيته وتقسيمه، وما يشغل الجماعة الآن فقط هو تعطيل خريطة المستقبل التى باتت مصر على وشك تحقيق الاستحقاق الثانى منها وهو انتخاب رئيس منتخب للبلاد.. ويهم «الجماعة» الآن بالدرجة الأولى تعطيل هذاالاستحقاق ولا تقدر هذه الجماعة الإرهابية على فعل شىء سوى العمل فى الخفاء واطلاق النار ورمى القنابل على خلق الله، خاصة جنودنا البواسل. فى طريق بناء مصر الحديثة لا يمكن أن يخلو هذا الطريق من الأشواك، والقنابل واطلاق الرصاص من الإرهابيين، لا يمكن أبداً أن يترك تأثيراً سوى الإصرار على مكافحة هذا الإرهاب واقتلاع جذوره من المنابع وما تفعله الجماعة لا يعدو سوى خسة ونذالة من أناس فقدوا ضمائرهم وانحازوا الى العصابات الأمريكية والصهيونية بهدف تضييع مصر وتفتيتها لصالح المصالح الصهيونية، هم.. أعنى الجماعة يتصورون خطأ أنهم يدافعون عن عقيدة وفى الحقيقة هم يدافعون عن مصالحهم والأموال التى تفذق عليهم بشكل دورى ومستمر. وما تفعله «الجماعة» ليس غباء فحسب وإنما هو تصرف أحمق يهدف الى إحداث الفوضى والبلبلة بالبلاد وكل ما يحدث الآن هو فرقعات من أجل إثبات الوجود ولا أكثر من ذلك!.. ستظل مصر على طريقها ولن يثنيها عن ذلك كل هذه الفقاقيع الشاذة!.. والحرب التى تشنها «الجماعة» الإرهابية على معسكرات الجنود فى الجيش أو الشرطة يجب أن تعرف أن توقيتات العمليات الإرهابية غالباً ما تكون فى ساعات محددة من الصباح والمساء، وهو ما يتطلب ضرورة تغيير استراتيجية الوقاية من هذه العمليات الإرهابية وأذكر أن اللواء حسام سويلم نشر فى جريدة «الوفد» خلال الأسبوعين الماضيين دراسة مطولة، طالب فيها بضرورة تغيير الاستراتيجية الدفاعية فى المعسكرات لمقاومة هؤلاء الإرهابيين.. وقد شملت الدراسة كل نقاط الضعف التى يستغلها الإرهابيون، خاصة فى الكمائن الثابتة والمتحركة. على كل حال فإن ما تفعله الجماعة فاق الحدود والتصورات وبات على الدولة أن تكون أكثر حسماً مع هؤلاء الإرهابيين بإصدار أحكام سريعة ضد المقبوض عليهم بتهم ممارسة الإرهاب، حتى لا تكون عبرة لمناصريهم فى الشارع.