رأت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، أن روسيا تقتل آخر جهد تبذله الأممالمتحدة لمنع ضم شبة جزيرة القرم. أكدت المجلة الأمريكية أن جميع الجهود التى تبذلها الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة لدرء استفتاء القرم المقرر له يوم الأحد من أجل تحديد مصير شبة الجزيرة حول ما إذا كانت ستترك أوكرانيا من أجل الانضمام لروسيا قد تلاشت واندثرت. وأرجعت المجلة الفضل فى ذلك إلى تصريحات موسكو بأنها ستستخدم حق الرفض الفيتو على المسودة التى صاغتها الأممالمتحدة ومجلس الأمن بخصوص شبة جزيرة القرم، معلنةً أن التصويت سيكون باطل وحثت جميع الدول بعدم الاعتراف بأى تغيير فى وضع المنطقة. ولفتت المجلة إلى تصريحات وزير الخارجية الروسى "سيرجى لافروف" التى قال فيها": إن حكومته ستحترم نتائج استفتاء القرم، بينما قال مؤيدو قرار الأممالمتحدة أنهم فقدوا الأمل أساسًا فى اقناع القادة الموالين لروسيا فى شبة جزيرة القرم بالتراجع عن التصويت يوم –الأحد-". ونقلت المجلة عن أحد الدبلوماسيين فى مجلس الأمن قوله: "يجب أن نُظهر موقفًا موحدًا من مجلس الأمن حول طبيعة الاستفتاء غير المقبولة، ولاسيما أنه بات واضحًا أن الاستفتاء ماضِ فى طريقه ونحن لا نستطيع منعه". وذكرت المجلة أن المقترح الأمريكى، وفقًا للنسخة التى حصلت عليها "فورين بوليسى"، سيتجاهل نتائج الاستفتاء وسيؤكد على استقلال وسيادة ووحدة وسلامة أراضى أوكرانيا ضمن حدودها المعترف بها دوليا". ورأت المجلة أن تهديد روسيا باستخدام حق الفيتو يوضح محدودية الدبلوماسية لدى الأممالمتحدة فى الوقت الذى تستطيع فيه إحدى الدول الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن فعل ما تريده للحفاظ على ما تعتبره مصلحتها الوطنية الحيوية.؛ بينما لا يوجد، فى معارضة روسيا، نفوذ مباشر سواء من خلال الدعوة للحوار أو التهديد بفرض عقوبات اقتصادية وأقصى ما يمكن فعله هو تهديد موسكو بالعزلة السياسية. وفى السياق ذاته، نفى مصدر دبلوماسى رفيع المستوى بالامم المتحدة جدوى الاجتماعات والمبادرات الدبلوماسية أو التهديد بمسألة اتخاذ قرارات على الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مستبعدًا أن تؤدى لتغير رأيه حول شبه جزيرة القرم.