المخرج الكبير مجدى أبو عميرة المعروف بملك الدراما الرمضانية، وأحد روادها على مدار 23 عاماً ينتظر تجهيز أحد السيناريوهات الدرامية الثلاثة المعروضة عليه إنتاجيًا ليبدأ تصويرها ليكون كعادته مايسترو الإخراج الرفيع. أبو عميرة أكد أنه إن لم يتم تجهيز عمل من الثلاثة خلال منتصف مارس سوف يضطر للاعتذار عن التواجد الرمضانى هذا العام، وحسب رأي أبو عميرة يفسر قراره قائلاً: بصراحة شديدة أخشى علي الموسم الدرامي القادم من منتجي المقاولات الذين للأسف غزو سوق الدراما بشدة وتحولوا إليه بعد توقف حال السينما ويدفعون للنجوم والنجمات أجوراً مبالغاً فيها وربما لا يستحقونها، ويطلبون من مخرجي أعمالهم ب«قلب». هذه المسلسلات في شهر ونصف ويعملون لمدة 20 ساعة. وأضاف «أبو عميرة»: أنا للأسف لست من هؤلاء المخرجين ولا يمكن أن أقبل على اسمى وتاريخي وأضحى بهما من أجل الفلوس وتقديم عمل «مسلوق» وللأسف «سلق» الدراما أصبح شعار منتجى المقاولات الذين لم يوفقوا في السينما فاتجهوا إلي التليفزيون. وأضاف: صعب عليّ جداً أضع نفسي في ضغط عصبى من أجل اللحاق برمضان لأنني أعشق العمل بإيقاع متوازن وتركيز حتي لا أفقد مكانتي بين جمهورى الذي ارتبطت به رمضانيًا منذ 23 عاماً. وقال أبو عميرة إن القدر أوقعني هذا العام مع ثلاثة منتجين في ثلاثة مسلسلات هي «نوارة والاختيار» للمنتج عادل حسنى، وهو الأقرب للتنفيذ بعدما رشحت سولاف فواخرجى وأبدت موافقتها علي المسلسل وعمل آخر بعنوان «ويبقى الحب» مع الشركة التي أنتجت مسلسل «العقرب» العام الماضى، ومسلسل «امرأتان» وكان مرشحاً لبطولته فيفي عبده ومي عز الدين وكلاهما انشغل بأعمال أخرى بسبب بطء التحضير والأزمة المالية لمنتجي هذه الأعمال، هذا، والكلام لأبو عميرة، بجانب أن موت الإنتاج الحكومى جعل «منتجي الشباشب» للأسف يتغولون في الإنتاج الخاص وبأي شكل وهذا كارثة حقيقية علي مستقبل الدراما. وقال: كل عام كنت أعمل مع جهات إنتاجية معروفة مثل «سيرنجى وكنج توت» mbc أو العدل.. لكن شاء حظى هذا العام ألا أتوفق في اختيارى للمشاركة الرمضانية. وإن لم يحسم هذا حتي 15 مارس فسأكون بالتأكيد بين مقاعد المشاهدين للدراما الرمضانية هذا العام، بل ومن المحللين لها لأسترجع هدوئي وأركز في عمل يليق بعودة نشاطى الدرامي، لأنني صعب جداً أن أضحى باسمى وتاريخى من أجل أى شىء.