قرر عمال هيئة البريد صباح اليوم الخميس إنهاء إضرابهم عن العمل الذى استمر 13 يوما على التوالى، بعد جلسة مفاوضات عقدت مساء أمس بين وزير الاتصالات وممثلين عن الاتحاد النوعى للعاملين بالبريد المستقل وبعض قيادات المناطق البريدية بالمحافظات. واستجاب وزير الاتصالات لمعظم مطالب العاملين، مؤكداً على تشكيل لجنة فورية لدراسة وصياغة مطالب العاملين وعرضها على اجتماع مجلس إدارة الهيئة فى اجتماعها الخميس القادم، على أن تبدأ اللجنة المشكلة عملها بدءا من الأحد القادم. واتفق الوزير مع العمال على صرف العلاوة الدورية للعاملين بنسبة 7%، وصرف 50% من أساسى المرتب كحافز بدءا من أول مارس 2014، ومنح قروض ميسرة للعاملين، والموافقة على توزيع أرباح على العاملين حسب الأداء المهنى بخلاف ما يتم صرفه وهو 6 شهور عن العام. كما تم الاتفاق على التأكيد على تطبيق القرارات الخاصة بالحد الأدنى للدخل للعاملين بالهيئة، واحتساب أيام الإضراب أيام عمل وعدم الملاحقة القضائية أو الإدارية لأى من العاملين. وقد أكد الوزير على تحويل رئيس مجلس إدارة الهيئة للتحقيق فيما نسب إليه فى تسجيل صوتى سب فيه عمال الهيئة، مشيراً الى أن رئيس مجلس إدارة الهيئة سيتقدم باعتذار رسمى لعمال الهيئة على صفحته الخاصة فى شبكة التواصل الاجتماعى. وأشادت دار الخدمات النقابية والعمالية بموقف وزير الاتصالات الذى سارع باحتواء غضب العاملين والجلوس إليهم للتفاوض والوصول الى حل مرضٍ، بدلا من ممارسات رئيس الهيئة الذى كان يتعمد استفزاز العاملين بتصريحاته فى وسائل الإعلام المختلفة ، مصدرا الأزمة وكأنها أزمة شخصية ومعركة حربية بينه وبين عمال الهيئة. وطالبت الدار بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه لتقليل فجوة عدم الثقة التى خلفتها الممارسات السابقة، كما تحيى الدار الوقفة البطولية للعاملين بهيئة البريد الذين تحملوا الكثير من السخافات والضغوط والتهديدات دون تراجع أو خوف.