لم يحسم المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، النائب الأول لرئيس الوزراء، بكلمات واضحة قراره بالترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، ولم تأت كلمته التي ألقاها اليوم في الكلبة الحربية بجديد، مقارنة بالحوار الذي أجراه الشهر الماضي مع رئيس تحرير صحيفة "السياسة" الكويتية أحمد الجار الله. أكد السيسى القائد العام للقوات المسلحة أن الجيش المصري جيش وطني شريف يعلّم أبناءه الايمان بالله وحب الوطن والاستعداد لتقديم أرواحهم ودماؤهم من أجل مصر والمصريين بكل الأمانة والتضحية والشرف. وحول موقفه من الترشح لرئاسة الجمهورية أكد السيسي أنه لا يوجد انسان محب لوطنة ويحب المصريين ان يتجاهل رغبة الكثير منهم او يدير ظهره لارادتهم ، وانه يعمل في اطار وظيفتة الحالية كوزير للدفاع، وهناك العديد من الاجراءات والالتزامات التي يجب الانتهاء منها في ظل الظروف والتحديات الصعبة التي تمر بها مصر حاليا. واشار الي وجود مسئوليات وقيم ومبادئ يتحتم الحفاظ عليها لأي انسان في موضع مسئولية عند الاعلان عن الترشح لهذه المهمة، وأن الأمر يختلف بالنسبة لأي مواطن آخر لا يشغل منصب رسمي فله من الحرية ليتصرف كما يشاء. واضاف ان الايام القادمة ستشهد إنهاء الإجراءات المطلوب تنفيذها بشكل رسمي في هذا الإطار، داعيا الله أن يكون في ذلك خير من أجل مصر. واسترجع المشير السيسي الاجراءات والمواقف التي قامت بها القوات المسلحة للحفاظ علي استقرار مصر ومنع انزلاقها الي نفق مظلم، وكيف قدم النصيحة للنظام السابق بكل امانة وانضباط للتوافق مع القوي السياسية والوطنية، وحذر من تحول الخلاف السياسي الي خلاف ديني، وان يترك القرار للمصريين في استفتاء شعبي والتي قوبلت بالتعنت والرفض. وطالب المشير السيسي جميع المصريين بمراجعة مواقفهم وإدراك ما يحيط بمنطقتنا من مخاطر وتهديدات وتوحيد الجهود لإبعاد اي خطر يواجه مصر وامنها القومي، مؤكدا ان هناك مسئولية مشتركة من الجميع لمواجهة التحديات الراهنة، واضاف "اوعوا تفتكروا ان مصر تستطيع ان تقوم بدون أن نساعد بعض وأن نضع أيدينا معا لحل المشكلات التي تراكمت لاكثر من 30 عام ، فليس هناك من يستطيع ان يحل المشكلات بمفرده وانما بتكاتف المصريين جميعا وبذل كل الجهد من اجل البناء والاستقرار والتنمية ، فنحن 90 مليون مصري، واذا لم نأخذ بيد بلدنا ونحافظ عليها ستسقط ولن تنهض مرة أخري، مؤكدا أن نجاح مصر لا يرتبط بشخصية يختارها المصريون وانما بإرادتهم في بناء بلدهم ومستقبلها".