عقد الأزهر الشريف اليوم بقاعة الإمام محمد عبده، حفل تخرج الدفعة الرابعة من الطلاب الأزهريين الدارسين للغة الإنجليزية. حضر الحفل أ. د. عباس شومان وكيل الأزهر، وأ. د. عبد التواب نصير مستشار فضيلة الإمام، والسيد جوناسان جيثر، بالمركز الثقافي البريطاني، ومن الجامعة أ. د. إبراهيم الهدهد، نائب رئيس جامعة الأزهر، وأ. د. محمد حسني، نائب رئيس جامعة الأزهر، وفضيلة الشيخ جعفر عبد الله، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وعدد كبير من عمداء ورؤساء أقسام وأساتذة جامعة الأزهر الشريف. وفي كلمة الإمام الأكبر التي ألقاها نيابة عنه وكيل الأزهر د. عباس شومان، قال: إن فضيلة الإمام الأكبر ينقل لكم تحياته، وكان يود أن لو شارككم فرحتكم، ليسعد برؤية حلمه وهو يتحقق شيئا فشيئا، مضيفا أن الأزهر يسعد بطلابه ويعتز بهم، فهم الذين سيقومون بنقل رسالة الإسلام إلى غير الناطقين بالعربية في أرجاء العالم. وأشار فضيلة الوكيل إلى أن الإسلام والمسلمين يواجهون كثيرا من التضليل والتحديات، بسبب الصورة المغلوطة عن الإسلام وأحكامه، حتى ارتبط الإرهاب بالإسلام في أذهان الكثيرين، مؤكدا أن تصحيح هذه المفاهيم في أذهان الناس بالعالم هي مهمة هؤلاء الطلاب النابغين، فالإسلام دين السلام الذي يدعو للتعايش السلمي مع جميع البشر مهما اختلفت القوميات والأفكار. وأنهى حديثه بما يتمناه الأزهر وما يتوقعه من أبنائه من مواصلة الدراسة لدرجتي الماجستير والدكتوراة في التخصصات المختلفة، والوصول إلى العالم لنشر سماحة الإسلام. وقدم د. عبد الدائم نصير، مستشار شيخ الأزهر الشريف، التهنئة للطلاب المتفوقين في دراسة الشريعة الإسلامية باللغة الإنجليزية بالجامعة على تخرجهم بتفوق وإجادتهم للغة الإنجليزية ويبلغ عددهم 105 طالبا وطالبة، متمنيا كل النجاح لهم، ومطالبا إياهم ألا ينسوا رسالة الأزهر الشريف وهي إعلاء شأن الإسلام وإيصاله للعالم أجمع . وأشاد د. عبد الدائم نصير في كلمته بالتعاون المثمر بين الأزهر والمركز البريطاني للغات، ومؤكدا أن الأزهر سيستمر على نهجه في التواصل الحضاري بين شعوب العالم من خلال التأكيد على القيم الإنسانية المشتركة. وشدد نصير، خلال كلمته على أهمية اللغة الإنجليزية في التواصل مع العالم وتوصيل أهداف الأزهر له، قائلا: "رسالة الأزهر رسالة عالمية لا تنحصر في مصر، ولا فيمن يتحدثون اللغة العربية لذلك لابد أن يتعلم الطلاب اللغة الأجنبية". كما توجه نصير بالتحية والتقدير لأفضل خمس طلاب وهم: "محمد السيد عبد الحميد، رضوى فوزي، أحمد رضا عبد الحميد، إسلام محمد عبد الرحمن، محمد إبراهيم بسيوني". ووضح أ. د. إبراهيم الهدهد، أنه إذا كان الإسلام رسالة عالمية، فإن الأزهر رسالة عالمية كذلك، فقد احتضن الوافدين من كل بلاد العالم، ليبث فيهم منهجه الوسطي المعتدل، مضيفا أن الأزهر لم يكتف باستقبال طلاب العلم من كافة أرجاء الدنيا، وإنما حول الوصول إليهم في بلادهم أيضا.