وجه وزير الحج السعودى الدكتور بندر بن محمد حجار وعبر أول زيارة له لمحافظة ينبع على إنشاء مدينة للحجاج والمعتمرين فى ميناء المحافظة البحرى بتكلفة 65 مليون ريال وفتح المجال لاستثمارها من قبل القطاع الخاص وفق المنهجية التى ترقى لشرف وعظم أمانة خدمة ضيوف الرحمن ورعايتهم منذ أن تطأ أرجلهم أرض المملكة وحتى مغادرتهم بعد انقضاء النسك. ورافق خلال الزيارة محافظ ينبع المهندس مساعد بن يحيى السليم ووكلاء وزارة الحج ومدير عام فرع وزارة الحج بالمدينةالمنورة محمد بن عبدالرحمن البيجاوى وعدد من منسوبى الوزارة والمحافظة. وقدم محافظ ينبع شكره لوزير الحج والوفد المرافق على هذه الزيارة الكريمة لمحافظة ينبع التى تلقى كل الاهتمام والتقدير من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولى عهده الأمين حفظهما الله لمكانتها التاريخية وموقعها الاقتصادى إضافة لوجود الميناء والمطار الذى يميزها كثغر هام لوصول المعتمرين والحجاج . وكشف أن مدينة الحجاج والمعتمرين التى ستكون نقلة نوعية فى تقديم أوجه الرعاية وتقديم الخدمات لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين القادمين عن طريق ميناء ينبع سيتم إنشائها على مراحل ووفق المواصفات الحديثة والمتطورة منوهاً بدور معالى وزير الحج وتوجيهه بتطوير مستوى الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين من جميع النواحى . وثمن مجهودات فرع وزارة الحج بمنطقة المدينةالمنورة فى مساندة المحافظة فى استقبال مطار ينبع للحجاج والمعتمرين مما يدلل على المستقبل الباهر الذى ينتظر المحافظة من خلال إقامة المشاريع التنموية والخدمية المختلفة . من جانبه كشف وكيل وزارة الحج للنقل والمشاريع والمشاعر المقدسة الدكتور سهل بن عبد الله سرور الصبان دراسة وتطوير المخطط العام لمدينة الحجاج بمحافظة ينبع التى نعتبر المدينة مدينة لاستقبال الحجاج والمعتمرين القادمين عن طريق مدينة ينيع حيث يتم استقبال الحجاج القادمين عن طريق المنافذ البرية للمملكة بواسطة الحافلات أو المركبات الصغيرة التى أقلتهم من دولهم وبعد صدور موافقة صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية على تشغيل خط ملاحى بين مينائى ينبع التجارى والغردقة المصرى لنقل الركاب ولاستفادة المعتمرين من تشغيل ميناء ينبع التجارى لتزايد إعداد حجاج بيت الله الحرام عن طريق ينبع ظهرت الحاجة القصوى لتطوير هذه المدينة بما يحقق حرص المملكة الدائم على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن . وأشار إلى أن مشروع مدينة الحجاج لها دور فى إحياء محافظة ينبع وتخفيف الضغط على محافظة جدة وخاصة بعد تزايد إعداد حجاج البحر لافتاً إلى تحليل إمكانيات ومحددات موقع المشروع ومميزاته التى تتيح له فرصة الاستثمار والتنمية طوال أوقات السنة لقربه من البحر ومن الميناء وعلاقته بشبكة الطرق الرئيسية ومساحته الكبيرة وإمكانية تعدد مداخل المشروع وزوايا الرؤية المفتوحة وقربه من المناطق السكنية بالمدينة وقربه من مدينة ينبع الصناعية . وقال : تكمن نتائج دراسة المشروع فى ضرورة إعادة صياغة التفكير فى مشروع مدينة الحجاج بينبع وإقامة مشروع استثمارى وخدمى فى نفس الوقت لما تمتع مدينة ينبع بجذب سياحى قوى وإمكانات ومحددات رائعة لموقع المشروع والحاجة الملحة لوجود مدينة الحجاج بينبع ونمو مدينة ينبع على وجه العموم وافتقارها للمشاريع الاستثمارية والتوجه التنموى تجاه محافظة ينبع . وفصل مراحل عملية تطوير المخطط العام لمدينة الحجاج والتى تشمل المرحلة الاولى : مرحلة الأعمال التحضيرية للمشروع "الفكرة الأولية " والمرحلة الثانية : مرحلة التصميم التخطيطى والمرحلة الثالثة : مرحلة تطوير التصميم "التصميم الابتدائي" والمرحلة الرابعة : مستندات ورسومات التنفيذ النهائية والمرحلة الخامسة : مرحلة تسليم مستندات المنافسة مشيراً إلى أن العوامل التى تم مراعاتها فى تخطيط الموقع العام هى زيادة العائد الاستثمارى من المشروع وجذب رؤوس الأموال الكبيرة للاستثمار فى المشروع وجعل المدينة علامة مميزة (landmark) فى مدينة ينبع وإيجاد حيوية وإنعاش لها طوال أيام السنة وبالتالى كان من السهل توزيع أماكن العناصر المختلفة داخل المدينة لكى يؤدى كل منها إلى وظيفته بشكل جيد . يذكر أن الأنشطة الاستثمارية المقترحة التى يمكن من خلالها زيادة قوة المشروع الاستثمارية هى المركز التجارى وهيبر ماركت وفندق ومطعم سياحى وورش صيانة ومحطة وقود ومكاتب سياحية وشركات ومكاتب سفرية وسياحية ومصارف بالصورة التى تتواكب مع إستراتيجية ومحاور التنمية المقترحة لمدينة الحجاج وتأتى على ثلاثة محاور منها ما يتعلق بفئة الحجاج الواردين إلى المحطة من خلال إيجاد مساكن تتناسب مع مختلف الثقافات وإمكانية تشغيل جزء من هذه المساكن لغير الحجاج وعمل سوق وخدمات تجارية تعمل على هذه الفئة وإيجاد جميع المرافق والخدمات التى تجعل من المدينة وحدة متكاملة وفئة سكان مدينة ينبع البحر بعمل مركز تجارى كبير متعدد المجالات وعلى مساحة كبيرة وعمل منطقة ترفيهية يمكن أن تجذب سكان مدينة ينبع وإمكانية إيجاد بعض المساكن للإيجار السنوى داخل المدينة وفئة زوار المدينة للسياحة بإنشاء فندق سياحى خمسة نجوم يطل مباشرة على البحر ومطعم سياحى راقى المستوى واسواق وخدمات داخل الموقع وقد قدم وكيل الوزارة للمشاريع عرض لمحافظ واهالى مدينة ينبع استعرض فيها كافة المشروع.