في إطار سياسة وزارة الرياضة منذ تسلم طاهر أبو زيد وزير الرياضة المستقيل في حكومة الدكتور حازم الببلاوي بمحاربة الفساد حتى آخر لحظة من فترة ولايته، أحال أبو زيد قبل أيام من ترك منصبه مخالفات خالد زين رئيس الأوليمبية المصرية أثناء رئاسته مجلس إدارة نادي التجديف لنيابة الأموال العامة العليا للتحقيق فيما أسماه البلاغ بمخالفات تعد جرائم يعاقب عليها القانون. كانت الشئون القانونية بوزارة أبو زيد والتي دأبت بناء على تعليماته بملاحقة الملفات الملغومة واتخاذ ما يلزم حيالها والتصرف في تقارير الأجهزة الرقابية التي ترفعها للوزارة، قد رفعت مذكرة للوزير مشفوعة بالمستندات بمخالفات زين في اتحاد التجديف لرفعها لنيابة الأموال العامة العليا للتصرف حيالها . البلاغ بمثابة كشف عن اعتداء صارخ على أمن مصر القومي وهيبة الدولة وأراضيها ومياهها وأموالها دون حسيب أو رقيب ولا بد وأن يتم التحقيق فيها وبسرعة واتخاذ ما يلزم لردع كل من تسول له نفسه بالعبث بممتلكات الدولة . ومن واقع البلاغ فإن المخالفات المنسوبة إلى زين لا تتعلق بإهدار مال عام فقط من جانب رئيس مجلس إدارة اتحاد رياضي، وإنما أيضًا طعنة في قلب الدولة ممثلة في وزارة أخرى هى الزراعة والثروة السمكية والتي كانت مع كافة الأطراف المعنية قد شكلت لجنة بقرار وزير الزراعة رقم 85 لسنة 2008 ، أثبتت هذه المخالفات، وبناء عليها تكررت خطابات وزارة الرياضة إلى زين لوقف المخالفات التي تعد جرائم يعاقب عليها القانون ، ولكنه ومجلس إدارته لم يحرك ساكنا ولم يزل التعديات. وتتعلق مخالفات زين ومجلسه في التجديف بالدورة العربية عام 2008، بإهداره المال العام ( حصل على دعم من الرياضة 2.5 مليون جنيه ) واعتدائه بصورة صارخة على أرض مملوكة للدولة، أثناء تنظيمه الدورة في الإسكندرية على المسطح المائي لمزرعة مطار النزهة البحري، والبناء عليها بدون ترخيص وهو الأمر المجرم قانونًا، والتعدي على حرم المزرعة ( بمساحة 6 أفدنة ) والمسطح المائي( بمساحة 171 فدانا ) وارتكاب جريمة تبوير أرض زراعية تزيد مساحتها على 3 كيلو متر من الأرض المزروعة وارتكاب جريمة الإضرار العمدي بالمال العام يقدر ما أمكن حصره منها ب 897440 جنيه ( تسعمائة ألف جنيه). والآن السؤال: هل تبدأ الدولة في التحقيق العاجل في هذه المخالفات لوقف المهزلة وتأكيد مصداقيتها في محاربة الفساد ؟ .. لقد فعل وزير الرياضة أبو زيد كل ما بوسعه وحسبما يمليه عليه ضميره ، وجاء دور الدولة .