أرجع مصدر مسئول بهيئة قناة السويس انخفاض حركة شحن ناقلات البترول المارة بالقناة في مايو الماضي الي تراجع التعاون بين القناة وخط أنابيب السوميد الذي يعمل بأقل من 60 % من طاقته وتأخر شحنات البترول القادمة من ليبيا مما أربك سوق البترول القادم من الشمال بالإضافة إلى ان حركة شحن البترول القادم من الخليج جنوبا عبر قناة السويس ومتجة الي الشمال حيث أمريكا وأوروبا شهد ايضا تأثرا بالانخفاض خلال مايو بسبب تراجع الطلب العالمي علي البترول. وقال المسئول إن خط انابيب السوميد لا يقوم بإرسال ناقلات الي القناة إلا في ظروف معينة مما ساهم في تراجع التعاون بين القناة وخطوط أنابيب السوميد التي تقوم بنقل نصف حمولة البترول عبر الأنابيب والباقي يتم نقله عبر قناة السويس وإلي ان تسترد باقي الحمولة في سيدي كرير بالإسكندرية . فيما تسببت ظروف الحرب في ليبيا الى تذبذب حركة الشحن المتجهة الي الصين وجنوب شرق آسيا . مشيرا إلى ان بداية فصل الصيف ساهم أيضا في انخفاض الطلب علي البترول ومشتقاته لأن دول أوروبا وأمريكا استنفدت المخزون الاستراتيجي من البترول في الشتاء ومؤكدا ان العالم حاليا ينوع من مصادر الحصول علي مصادر الطاقة خاصة البترول ولم يعد يعتمد بشكل أساسي علي بترول دول الخليج . وكانت إحصائيات الملاحة بقناة السويس خلال مايو الماضي قد كشفت عن انخفاض ملحوظ في اعداد ناقلات البترول وحمولاتها العابرة لقناة السويس مقارنة بمايو 2010 في انخفاض مفاجئ لنقلات البترول لاول مرة منذ بداية 2011 بنسة 16.6% للحمولات و10% لأعداد السفن .. وأكدت الاحصائيات ان القناة شهدت انخفاضا في اعداد ناقلات البترول المارة بمقدار 10.5% حيث حقق مايو الماضي نحو 264 ناقلة مقابل 295 ناقلة لشهر مايو للعام الماضي . وحققت حمولات بلغت نحو 8ملايين و314 الف طن بانخفاض بلغت نسبته نحو 16.6% عن مايو العام الماضي الذي حققت حمولات بلغت نحو 9 ملايين و972 الف طن .