تباينت ردود أفعال الخبراء بمجال الأمن والسياحة حول التهديدات التى أطلقتها جماعة أنصار بيت المقدس والتى تمهل فيها جميع السياح الأجانب المتواجدين داخل مصر بمغادرة البلاد قبل يوم الخميس20 فبراير وإلا سيستهدفونهم. ومن جانبه طالب اللواء فؤاد علام"الخبير الأمني" الإعلام المصرى بعدم الانحياز لتهديدات أنصار بيت المقدس للسياح واصفا التهديدات بالتفاهات, مؤكدًا على ضرورة تجاهلها تمامًا لتأثيرها على السياحة. وأشار علام فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" إلى أنه لايصح التعليق على مثل هذه التصريحات لأنها أكاذيب والمقصود بها حرب نفسية, لافتًا إلى أن اهتمام الإعلام بها يحقق هدفهم بتخويف السياح ومغادرتهم للبلاد وعلى إثره تتوقف حركة السياحة المصرية. أكد اللواء حمدى بخيت "الخبير الأمنى"أن الإعلام المصرى عليه أن يتوخى الحذر فى تسليط الضوء على تهديدات تلك الجماعة حتى لا يصاب الناس بالذعر ويخشى السياح المجيئ لمصر، قائلا: "أتمنى من الإعلام ألا يسلط الضوء أكثر من اللازم على تلك العمليات الإرهابية وعناصرها حتى لا يعتقد أصحابها بنجاحهم فيما يقوموا به". وتابع بخيت فى تصريحات ل"بوابة الوفد" أن جميع دول العالم معرضة للإرهاب حتى أمريكا, موضحا أن مصر تمر بفترة عصيبة ومستهدفة من جميع الأجهزة والتنظيمات الإرهابية الدولية. وذكرالخبير الأمنى أن التهديد يعد منطقى بعد نجاحهم فى عملية تفجيرأتوبيس طابا السياحى متوقعين نجاحهم فى أى عملية أخرى خاصة وأن عملياتهم الإرهابية تستهدف السياحة المصرية. وأوضح الخبير الأمنى أن السلطات المصرية نجحت فى ضبط الكثير من أنصار تلك الجماعات الإرهابية وبيت المقدس وأنهم مستمرون فى ملاحقة باقى العناصر، مطالبا السلطات بتوفير الحماية للسياح وتشديد الحراسات والإجراءات الأمنية فى أماكن تواجدهم لتتوافق مع هذه المرحلة الصعبة حتى تمر بسلام. وسخر من إدانة الإخوان لعملية تفجير الأتوبيس معتبرا إياها توزيع أدوار لأن أغلب التنظيمات خرجت من عباءة الإخوان. وعلق اللواء عماد حسين، الخبير الأمنى ومساعد وزير الداخلية سابقا، على تلك التهديدات "إن مثل هذه الأحداث أمرا متوقعا وعلى المصريين ألا يخشوا هذه التهديدات" مؤكدا أن السياحة مستمرة رغم أنف الإرهابيين. مشيرا إلى أن هذه التهديدات تحدى أمنى كبير لأنها حرب حقيقية مع الإرهاب مؤكدا على ضرورة أخذ التهديدات بشكل جدى حتى إن لم تنفذ مع تتبع مصادرها لضبط المسئولين عنها، قائلا: على الأجهزة الأمنية تطوير أداء أفرادها وأداوتها المستخدمة واستخدام وسائل تقنية حديثة لكشف المتفجرات والأسلحة. وطالب حسين فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" السلطات الأمنية بتكثيف جهودها ومواجهة هذه التحديات بتشديد الإجراءات الأمنية بالمناطق السياحية مضيفا" مع اقتراب الانتخابات الرئاسية وسير خارطة الطريق فى طريقها الصحيح نتوقع من الجماعات الإرهابية عمليات أخرى". ولفت الخبير الأمنى إلى أن إدانة الإخوان للتفجيرات الأخيرة ليست كافية لإثبات حسن نيتهم ولكن عليهم أن يتحدوا مع الدولة بوقف العمليات الإرهابية وحرب الشوراع المستمرة فى محافظات مصر. فيما رأى ثروت عجمى، رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر، إن تهديدات بيت المقدس الأخيرة بإعطاء مهلة للسياح المتواجدين على أرض مصر حتى 20 فبراير المقبل لمغادرة البلاد وأنهم سيستهدفون أى سائح بعد هذه المهلة لا تؤثر بالسلب على السياحة المصرية. وأوضح عجمى فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" أن قلة قليلة من السياح سيخافون من هذا التهديد..لافتًا إلى أن مصر تمر حاليًا بفترة عصيبة والعمليات الإرهابية كثيرة ومتوقعة نظرًا لرفض بعض عناصرها لاستقرار أمن الوطن..مشيرًا إلى أنه رغم ذلك فأغلب الدول تساند مصر فى هذه المرحلة ولا يوجد أى دولة منعت وافديها من النزول للسياحة فى مصر. وأشار رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر أنه لا يوجد أى بوادر لإلغاء الحجوازات الخاصة بالسياحة سواء الداخلية أو الخارجية وسيظهر هذا واضحًا فى الفترة القادمة . وطالب جميع الأجهزة الأمنية بطمئنة السائح على أرض مصر ليرى كل سائح على مستوى العالم عن طريق الأمن المرئى بانتشار الأجهزة الأمنية فى كل مكان يتواجد به السائح ليشعر به حتى لا يخشى أى تهديد. بينما قال رياض الطويل "الخبير السياحى:"إن هذه التهديدات أثرت على السياحة الداخلية والخارجية لعدم شعور السائح بالأمن". وأكد الطويل فى تصريحات خاصة ل بوابة الوفد أن التهديدات تؤثر على السائح وتشعره بالخوف من زيارة البلد، التى تحدث بها عمليات إرهابية لافتًا إلى أن نسبة السياحة ستقل80% .