محمد أمين راضى، بالرغم من تقديمه عملاً درامياً واحداً فقط، إلا أنه استطاع كتابة اسمه مع كبار الكتاب. حيث حصلت أول أعماله الدرامية «نيران صديقة» على أعلى نسبة مشاهدة في رمضان الماضى، بجانب أكثر من جائزة لأفضل سيناريو، ويؤكد أمين علي موهبته بعملين جديدين هم: «ضهر راجل» و«السبع وصايا» والذي تحدث عنهم قائلاً: «ضهر راجل» هو فيلم جديد وأول تعاون مع المنتج أحمد السبكى، إخراج كريم السبكى، وبطولة آسر ياسين، وتدور أحداثه حول قصة حياة ملاكم يتعرض لكثير من المواقف الإنسانية والعقبات التي تمنعه من تحقيق حلمه، وبالمناسبة هو لا يتشابه مع فيلم «النمر الأسود» أو «كابوريا» اللذين قدمهما الراحل أحمد زكى، حيث يتناول العمل حياة اللاعب الشخصية أكثر من دورة كملاكم. وأضاف راضى: أقوم أيضًا بالإشراف علي ورشة كتابة مسلسل «كلام على ورق» مع المخرج محمد سامى، حيث يكتب العمل 3 مؤلفين شباب، والعمل بطولة هيفاء وهبى وماجد المصرى وأحمد زاهر، وتدور أحداثه حول جريمة قتل تحدث في لبنان وهو المكان الذي تدور فيه الأحداث، مما يوضح علاقة مجموعة من المصريين مع بعضهم. وعن عمله الرمضاني القادم قال: أتعاون مع المخرج خالد مرعي، مخرج «نيران صديقة» للمرة الثانية في مسلسل «السبع وصايا» وهو يعتمد علي الكوميديا السوداء، بطولة هيثم أحمد زكى ورانيا يوسف وأيتن عامر وهنا شيحة. وحول ما يثار حول سرقته لأعماله أكد أن أي اتهام وجه له بسرقة قصة العمل من أحد الأعمال الأجنبية عار من الصحة ومن يردد ذلك لم يشاهد العملين وقال: «نيران صديقة» تدور أحداثه حول رسائل وصلت في أول حلقة وترتب عليها المسلسل، أما قصة العمل الأجنبي تدور أحداثه حول مجموعة من الرسائل ترسل للشخصيات طوال المسلسل. وأضاف: مشكلتى منذ البداية أنني لا أحب تقديم تنازلات، وواجهت صعاباً عديدة لتقديم هذا العمل، وحتي بعد نجاحه صدمت لأنني مازلت أواجه نفس العقبات، فكثير من المنتجين كانوا يقولون إن أعمالى لا تصلح للتليفزيون ولا يريدون المخاطرة بأموالهم في عمل جديد غير مضمون، فلو كانت الفكرة مسروقة كانت ستلاقى ترحاباً كبيراً من رؤوس الأموال. وواصل حديثه قائلاً: لا أقدم أى عمل إلا الذي يعبر عن نفسى، لذلك كان من المستحيل تقديم عملاً بالتليفزيون بالشكل القديم التقليدى مع حبى لكل كتاب السيناريو الذين قدموا أعمالاً أحبها وكانت تتناسب مع زمانها، ولكن الجيل اختلف والتقنيات أصبحت أكثر اختلافاً، مما ترتب عليه تغيير كبير علي مستوي الإخراج، وهذا ما لمسه المواطن العادى، أما الكتابة لم تغيير بشكل كبير لأنها ستكون أكثر تكلفة. وأشار «راضى» إلي أن عمله القادم لن يكون سياسياً وقال: ما زلنا غير مدركين الحقيقة وإذا كتبنا عنها سيكون العمل غير واقعى، وما حدث لمصر بعد ثورة يناير حتي الآن محير، فكنت أحد المشاركين فيها، ولكنني بعد ذلك أخذت موقفاً سلبياً، بسبب ما حدث بالرغم من أن لولا 25 يناير لكان جمال مبارك هو من يحكمنا الآن. ولكن للأسف ترتب عليها كثير من الضرر للبلد، وليس من العيب الاعتراف بأننا مخطئون فيجب الوقوف مع أنفسنا والتفكير في العمل الذي يجب أن نقوم به المرحلة القادمة، خاصة بعد نجاح الاستفتاء علي الدستور الذي به قوانين غير مسبوقة علي مصر ورائعة بعيداً عن مادة المحاكمات العسكرية. وبسؤاله عن جهاز الرقابة وفرض القيود علي الأعمال الفنية في تلك الفترة قال: كل ما يتردد عن الرقابة غير صحيح، خاصة في عصر الإخوان وما يتردد أنها كانت أفضل، لأن الإخوان حينها لم يملكوا سيطرتهم علي الجهاز، ولا السيطرة علي الإعلام وهناك فرق بين وزارة الإعلام والإعلام، والذي أنا متأكد منه أن الذي يريد أن يفعل أمراً يفعله. وبسؤاله عن حملات المقاطعة التي تشن علي أعمال السبكى وتأثيرها علي الأعمال السينمائية قال: أنا ضد كلمة مقاطعة ومع ذلك فهي وش الخير علي أي شخص، لأن كل الأعمال التي تم مقاطعتها نجحت، فأنا أتمني أن تعمل الناس دون الجلوس للتنظير وشن حملات علي كل من يعمل، فأنا ضد أغلبية الأعمال التي يقدمها السبكي لكنه رجل يعمل وله جمهور وناجح معه.