أكدت وزارة الصحة والسكان أن الوضع الوبائى لانتشار فيروس الإنفلونزا فى جمهورية مصر العربية لم تطرأ عليه تغيرات ملحوظة فى زيادة الأعداد أو أنواع الفيروسات، وأن فيروسى الإنفلونزا الموسمية "#A/H1N1pdm09" و"#A/H3 " هما النوعان السائدان بين الحالات المصابة بالإنفلونزا وحالات التهاب الجهاز التنفسى الحاد، وأن فيروس الإنفلونزا الموسمية "#A/H1N1pdm09" قد يسبب بعض المضاعفات للمرضى ذوى الأمراض المزمنة وتمكن الوقاية منه عن طريق إعطاء طعم الإنفلونزا الموسمية، خصوصا للفئات ذات الخطورة. ولفتت الوزارة - فى تقريرها الدورى عن مرض الإنفلونزا الذى أصدرته اليوم /الجمعة/- إلى ارتفاع نشاط الإنفلونزا فى المترددين على العيادات الخارجية والمستشفيات خلال الموسم الحالى مقارنة بالموسم الماضى، وبلوغ أعداد المترددين المصابين بأعراض الأنفلونزا مليونا و712 ألفا و476 شخصا، على مدار عام 2013 بنسبة 5ر4% من إجمالى المترددين، فيما بلغ عددهم خلال شهر يناير 2014 191 ألفا و428 شخصا بنسبة 9ر4% من إجمالى المترددين. وأوضحت الوزارة أن نسبة العينات الإيجابية بلغت 24% من العينات التى تم فحصها خلال موسم 2013-2014، وأن حالات الالتهاب الرئوى خلال شهرى ديسمبر 2013 ويناير 2014 بلغت 6 آلاف و297 حالة، وهى أقل منها فى الموسم الماضى لكنها جاءت بصورة إكلينكية أكثر حدة، كما تم الإبلاغ عن دخول ألف و791 حالة بالمستشفيات منذ ديسمبر الماضى وحتى اليوم بأعراض التهاب رئوى متوسطة وشديدة، تم تأكيد 342 حالة منها مصابة بفيروس الإنفلونزا "#A/H1N1" المعروف بإنفلونزا الخنازير، توفيت منهم 44 حالة. وذكر تقرير وزارة الصحة أن 75% من الوفيات كانت لديها عوامل خطورة (سكر، وحمل، وأمراض صدر، وأمراض قلب، وأمراض كبد، وأمراض كلى مزمنة، وأخرى)، وأن نتائج الفحص المعملى بالمعامل المرجعيه لمنظمة الصحة العالمية تفيد بعدم وجود تحور بفيروسات الإنفلونزا المعزولة فى مصر خلال أعوام 2009 حتى 2014 والفيروسات مطابقة لما كان موجودا فى 2009 وتستجيب للعلاج بعقار "تاميفلو". وفيما يخص مرض إنفلونزا الطيور بمصر، أفاد التقرير بعدم تسجيل أى حالات إيجابية لفيروس "#A/H5N1" منذ أبريل الماضى، وأنه تم تأكيد 4 حالات خلال عام 2013 والاشتباه فى 284 حالة أخرى كانت النتيجة سلبية، وأن آخر حالة لسيدة تبلغ من العمر "25 سنة" من محافظة سوهاج وتوفيت فى 5 مايو 2013. وأوضح التقرير أن ترصد فيروس "كورونا" المستجد يتم من خلال برنامج ترصد التهاب الجهاز التنفسى الحاد، وأنه لم يتم اكتشاف أية حالات حتى تاريخه، وأن وزارة الصحة تقوم بسحب وفحص العينات للحالات المشتبهة، وبلغ إجمالى العينات التى تم فحصها منذ ظهور المرض فى نهاية 2012 حتى الآن 7 آلاف و108 حالات، جاءت جميع نتائجها سلبية. ولفت التقرير إلى توسيع وزارة الصحة لنظام ترصد نشاط الإنفلونزا للمصابين بأعراضها فى أكثر من 450 مستشفى على مستوى الجمهورية منذ ظهور حالات جائحة انفلونزا "#A/H1N1" فى يونيو 2009 والتى عرفت بأنفلونزا الخنازير، وأن الترصد المعملى لفيروسات الأنفلونزا يجرى فى المعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان وخمسة معامل إقليمية على مستوى الجمهورية، اثنان بالصعيد وثلاثة بالوجه البحري، بالإضافة إلى متابعة التحور الجينى لفيروسات الإنفلونزا على المستوى القومى والإقليمى والعالمى وإجراء الدراسات والمسوحات الصحية للإنفلونزا (مثل المسح الصحى للحجاج بعد العودة).