يشهد المهرجان الوطنى للتراث والثقافة "جنادرية 29 "، والذى تنطلق فعالياته فى الثانى عشر من فبراير 2014 برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز، تضافراً كبيراً بين كافة جهود الجهات الرسمية والمحلية السعودية ليظهر بالشكل اللائق مع مكانة وتاريخ المملكة الحضارى والثقافى المرموق. وتؤكد الرعاية الملكية الكريمة للمهرجان الأهمية القصوى التى توليها قيادة المملكة لعملية ربط التكوين الثقافي المعاصرة للإنسان السعودي بالميراث الإنسانى الكبير الذى يشكل جزءاً كبيراً من تاريخ البلاد، ويبرز المهرجان الذي ينظمه الحرس الوطنى في الجنادرية تنامي رسالة الحرس الوطنى الحضارية فى خدمة المجتمع السعودى التى تواكب رسالته العسكرية فى الدفاع عن الوطن وعقيدته وأمنه واستقراره. ويواصل المهرجان فى هذا العام تفاعله مع قضايا الأمة الثقافية والفكرية بعد أن أثبت خلال دوراته الماضية نجاحه ووجوده كواحد من أهم المهرجانات الثقافية العربية بعد أن طرح على منبره عدد من القضايا الثقافية المهمة التى ميزت فعالياته وأعطته بعداً عالمياً يضاف إلى أبعاده المحلية والعربية. ويعد المهرجان الوطنى للتراث والثقافة مناسبة وطنية تمتزج في أنشطتها عمق تاريخ المملكة المجيد بنتاج حاضرها الزاهر، ومن أسمى أهداف هذا المهرجان التأكيد على هويتنا العربية الإسلامية وتأصيل موروثنا الوطنى بشتى جوانبه ومحاولة الإبقاء والمحافظة عليه ليبقى ماثلاً للأجيال المقبلة. ولتحقيق هذا المنال السامى، تتضافر كافة الجهود الرسمية والمحلية للجهات المنظمة والمشاركة فى المهرجان، وفى مقدمتها الحرس الوطنى ومشاركة 42 مؤسسة حكومية وتعليمية وبحثية و13 إمارة، وكذلك مشاركة كل من دولة الكويت وسلطنة عمان ومملكة البحرين ودولة قطر، إضافةً إلى الضيف الرئيسى، دولة الإمارات العربية المتحدة.