يمثل الدكتور أحمد عواض، رئيس الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية، لغزًا كبيرًا فى وزارة الثقافة. فالرجل، الذى هبط على المنصب، ب«البراشوت»، معروف فى جميع هيئات الوزارة بأنه «الرجل القوى» و«المسنود». يكفى أن تعرف، أن «عواض» تدخل بشكل مباشر، لإجازة أغنية، كلماتها تهاجم الجيش والشرطة.. وفيها: الدباديب ناموا على الكنبة والدببة يفضوا اعتصامات الدباديب دبدبوا على الأرض قالوا كفاية يا مظاهرات والدببة اترصوا بالعرض حظر تجول يا حضرات وحنضرب كل الهتيفة الدببة يلبسوا نياشين والدباديب يلعبوا أحزاب أدى الملعوب وأدى اللعبة ولا يقتصر نفوذ «عواض»، على التدخل لتمرير أغنية رفضها الرقيب، وإنما جاء نفوذه مع قرار ولادة تاريخه فى وزارة الثفافة. كشفت مصادر داخل الوزارة، أن القرار الذى حمل رقم 710 لسنة 2013، تضمن ندب «عواض» للعمل رئيسا للرقابة على المصنفات الفنية، فى «غير أوقات العمل الرسمية»، و«لبعض الوقت». وكأن جميع القيادات فى وزارة الثقافة لم يكونوا يصلحون للمهمة، فتم ندب «عواض»، فى غير أوقات العمل الرسمية. كما أن قرار ندبه، مخالف لمنشور مجلس الوزراء، القاضى بعدم تعيين أى شخص فى الإدارة بجانب عمله الرسمى. كما أن عمل «عواض»، يتعارض أساسًا مع عمله الأساسى.. فهو لا يكتفى بعمله مدرسًا بقسم الإخراج بمعهد السينما، وإنما هو مخرج لأفلام معروفة تجارية هابطة مثل «بون سواريه» الشهير بأغنية «الهانص فى الدانص»!! وتساءلت المصادر: «كيف يكون مخرج هذا الفيلم، رئيسا للرقابة»؟ آخر معارك «عواض»، خاضها ضد مديرة إدارة الرقابة على المسرحيات والأغانى، حيث يساومها على قرارين، أحدهما مر.. فإما أن تترك الإدارة مقرها الحالى فى شارع قصر العينى، مجاملة ل«عواض» الذى يريد تخصيصه بمعرفته، أو يحيلها إلى الشئون القانونية! ويدعى «عواض» أنه جاء إلى «الرقابة» من أجل تطهيرها.. لكن أى معنى للتطهير؟ لا أحد يعرف. ولماذا يصمت الدكتور محمد صابر عرب على مخالفات «عواض»، حتى فى حق الجيش والشرطة؟ الاجابة عند الدكتور «عرب» وزير الثقافة.