واحدهم ابني الشهيد الحي محمد طه. لقد اغتالوك الخونة الإرهابيون وأنت تؤدي واجبك امام الكنيسة ومحل الذهب و لكنك لم تمت بل ستبقي حيا في قلوبنا أنت وجميع الشهداء.... أبناء نفتخر بهم في نفوسنا ورمزا للتضحية, وسوف تبقي اسماؤكم نورا في تاريخنا-هل تسمحونني يا أولادي انا ابكيكم بدموع تنطق باسمائكم- كل يوم امسك بقلمي لا سطر ما في نفسي من الم لفراقكم- ولكن قلمي كان يخذلني فلم يستطع ان يستجيب لما يدور في قلبي... واليوم اتخذت من حادثة محمد طه لأقول ليتني كنت معكم لأحميكم وأحمي شبابكم فأنا إلي زوال أما انتم ففي حضوركم حياه لمصر واتعجب كيف تسول نفس مصرية لقتل أخيه المصري؟ وتعود بي الذاكرة لشبابي وأنا اكافح ضد الإنجليز المحتلين و كان معي جمال عبدالناصر قبل ان ينضم إلي الضباط الأحرار وكمال رفعت وإسماعيل مرزوق وسمير مكرم وغيرهم و قد وهنت الذاكرة. كان يا محمد الدفاع عن مصر أمراً مشروعاً ومحبوباً - كنا نستقبل الرصاص بصدورنا لتحيا مصر. وإلي شباب مصر اليوم اقول, لقد شيدتم الأهرامات و بنيتم الصروح التي قاومت الزمان وحفرتم قناه السويس بأيديكم.. يا صانعي المعجزات جاء دوركم لتثبتوا للعالم مرة أخري انكم جديرون بإقامة و هي إنشاء الدلتا الجديدة غرب الدلتا التي أهداها لنا النيل وأقول لمعالي وزير الزراعة ان ما قمت به من استكشاف لهذه المنطقة كان شو إعلامياً جيداً ولكن ليس هذا ما يجول بخاطري. والآن دعونا نأخذ العبرة من الأخطاء التي صاحبت ثوره شباب يناير. ثورة كان لها مطالب ولكن لم يكن لها قائد.. كان لها مبدأ ولكن لم يكن لها برنامج أو حتي نظرة مستقبلية للتحرك أي خارطة والنتيجة ان انقض علي مصر أخذ الزمان من الإخوان بتوافق مع الأمريكان بتوع الخرفان.. ان التاريخ والزمان يسجلان أعمال الشرفاء ويشجب أعمال الخونة والإرهاب... ويجلس علي كرسي الحكم المشير التاسع, ان كل أفعاله وأقواله ترتاح إليها النفس ولكنه في النهاية بشر يعمل من خلال أعماله ومستشاريه, وكم من الملوك والزعماء انهارت ممالكهم بسوء اختيار معاونيهم و نصائحهم وأفعالهم....ان مدة رياسة المشير محدودة بالدستور فهل سندخل بعد ذلك في رواعة الحاكم القادم ام نعمل منذ اليوم علي اعداده, نحن لا نرغب من المشير ان يحدد ملامح أو يزكي شخصاً ما ليخلفه لان هذا الخيار أصبح من حق الشعب وحده... سيادة المشير ان الدكتاتور العادل حلم الشعوب الناهضة ولكن الحلم لم يتحقق علي مدي التاريخ وقد رأينا كل الدكتاتوريين يتهاوي حكمهم ويحاكمون لهذا فالمطلوب منك ان تكون ديموقراطيا عادلا... لقد أحببت هذا الشعب وناصرته فاحبك وأعطاك الأمان. وأخيرا اقول لا لممثل الإخوان ولا للذين يتشعبطون علي سلالم الحكم لقد عاد الوعي إلي ضمير الأمة. وأقول للمرأة لقد أثبت وجودك فأهلا بك وإلي اقباط مصر لقد اجتزتم الامتحان بتفوق وأثبتم قدرتكم علي النزول للشارع السياسي والتأثير علي القرار والمطلوب الآن المساهمة في إعادة الحياة الاقتصادية لمصر. الله الله واحد والنسيج واحد وعوضكم الله ببابا جديداً له القدرة علي التطلع بوطنية رائعة... والأزهر الشريف راعي الإسلام الوسطي خير صمام لنا جميعا. كان الله في عوننا. عضو الهيئة العليا