قال المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان: إن مصر تحتاج لثورة ثالثة تعيدها لقوتها مرة أخرى بعدما أنهكت فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو. وأشار محلب فى الندوة التى أقيمت له ضمن فعاليات معرض الكتاب أن الثورة الثالثة يجب أن تكون على الفساد ورعاته، حتى يقوم الاقتصاد بدور البطل وينقذ الجميع من براثن هاوية بعيدة المستقر، مؤكداً أنه مازال للفساد رعاة، من معدومى الضمير، والمتآمرين على الوطن. وقال: حين ننظر للوضع المؤلم بالنسبة لتطور أزمة الإسكان من بداية القرن العشرين، كان عدد السكان 8 مليون، فى منتصف الخمسينات وصلنا ل 20 مليون، اليوم نتحدث على دولة 85 مليون، كل هذا على نفس مساحة 5.7 من مساحة مصر، ما يشير إلى سوء التخطيط، وعدم النظرة المستقبلية وهو ما أدى إلى ما نحن فيه من عشوائيات، وتدنى مستوى معيشى، الجميع يتشارك فيه، بما يشير أيضا لتآكل الأراضى الرزراعية. وأضاف: ما يشغل فكرى كثيرا، كيفية الخروج من هذه المشكلة، بوجوب التعامل مع باقى مساحة مصر، بشكل قادر على خلق حلول، تنجى الوطن من محن، فلقد حبى الله الوطن بجغرافيا نادرة، وهناك استراتيجية موجودة للإستفادة من كل ربوعه، وجار طرح هذه الاستراتيجية للمناقشة المجتمعية، فالامتداد موجود، شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، هناك ثروات، وأعلى درجة سطوع للشمس فى مصر، وكميات مياه ضخمة، ورغمها ربما نواجه فقر مائى، حينها لن يكون أمامنا سوى المياه الجوفية. وأكد على أن كارثة التزايد السكانى بعد 40 عام، حين نصبح 140 مليون مواطن، راجع كل هذا لعدم التخطيط المستقبلى كما ذكرت من قبل، لكن عزاؤنا فى ذلك، ما حبا الله به مصر من مقومات نجاح، كالموقع ، وساحات المسطحات المائية، كنوز فى ماباطن الأرض، وكثرة العدد تعد أعظم الثروات، قوة مصر بأبعادها ستظل، واليوم قد يكون من السخف أن أعدد ما سنفعل، مللنا، لأننا كرهنا التكرار، ومهما قال المسئول، فالمواطن مازال مهموما، فلايمكن كمبدأ إنسانى أن يشعر بالسعادة مواطن دون أخيه. وقال محلب: تؤلمنى مناظر سكان القبور، ومن يسكن فى غرفة من سقف كارتون، حين يقف عدد كبير ساعتين ليحصل على 10 أرغفة، كل هذه عوامل لا تشجع على ابتسامة فى وطن، فمشاكل مصر لا تسعفها مليارات، هى جبال تحديات، لايقهرها سوى العمل والإنتاج، والصوت العالى لن يفلح مع الشعب وعدم توازن الحقوق والواجبات، هو ما أدى لما نحن فيه، وبالنظر لأرقام الموازنة سنجدها مخيفة، بل كارثية، ووصل عجزها لمراحل مأساوية، وتعدى الداخلى والخارجى أكثر من 1.3 تريليون، وبالنظر للموازنة التى تبلغ 650 مليار، نجد منها 25% منها أجور وأخرى للدعم، وأخرى خدمة دين، وليس سدادة، يبقى 25% وهم لباقى الخدمات.