أكد الدكتور كمال حبيب، الخبير بالحركات الإسلامية, أن التيار السلفى فى مصر له خصوصية عن نظيره فى اليمن وتونس, موضحًا أن التيار السلفى بعد ثورة 25 يناير, تحول من السلفية العلمية إلى السلفية السياسية. وأضاف حبيب -فى مؤتمر "مستقبل الحركات الإسلام السياسى فى الوطن العربى", صباح اليوم الثلاثاء- أن التيارات السلفية لديها مشكلة فى المشاركة الساسية, كونها متأثرة بالسلف ولديها عدم تمييز بين الفكر السلفى والحالة الاجتماعية. وأوضح حبيب أن التيار السلفى أجل خطوة المشاركة السياسية فى عهد مبارك, بسبب القيود السياسية التى وقعت عليه, مضيفًا أن النظام الاجتماعى القديم كان قائمًا على أن القلة هى من تصنع القرار, وباقى الشعب ليس له دخل بصنع لقرار, مما أدى إلى أن السيادة أصبحت للحاكم. وأشار حبيب إلى أن حزب "النور" أول حزب سياسى سلفى فى العالم, يسمح له بممارسة السياسية، فضلًا عن مجلس شورى العلماء وجبهات سلفية سياسة خارج الدعوة الدينية السلفية, مطالبًا حزب "النور" بتأويل موقفة السياسى, خاصة بعد وقوفه مع الدولة المصرية فى يوليو على عكس موقف الإخوان الذين وصفوها بأنها ليست دولتهم وأصبحت دولة متخلفة. كما أضاف حبيب أن سلفية حازم صلاح أبو إسماعيل القيادى السلفى تعتبر سلفية "سائلة", وأن حازم نصب نفسه زعيمًا للتيار السلفى.