ألقت أجهزة الأمن بالسويس القبض على بعض المشتبه فيهم, كما ضبطت قوات الجيش عدد آخر, على خلفية حادث قيام عناصر إخوانية إرهابية, بعملية تفجير سيارة مفخخة بجوار معسكر فرق الأمن بضواحى السويس, واطلاق الرصاص على قوات الشرطة, بعد عصر أمس, خلال احتفالات المواطنين بالسويس بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير, وجار التحقيق معهم، فى ظل بذل جهود أمنية كبيرة بالتنسيق بين قوات الجيش والشرطة لضبط جميع الجناة الهاربين والأسلحة المستخدمة والسيارة التى فروا بها أمام أجهزة الأمن. وواصلت نيابة السويس التحقيق فى ملابسات الحادث الإرهابى, وانتقلت إلى موقع الحادث وقامت بمعاينتة, وكشفت المعاينة والتحقيقات المبدائية, قيام الارهابيين بوضع سيارة مفخخة بجوار معسكر فرق الامن بضواحى السويس, ولم يسارع الجناة بالهرب والفرار, سواء بعد تركهم السيارة المفخخة فى المكان, اوبعد تفجيرها عن بعد وتحول السيارة إلى هياكل قطع حديد خردة تناثرت فى انحاء مكان الانفجار, واصروا على البقاء فى مكان الحادث وكمنوا للشرطة فوق سطح برج سكنى مطل على معسكر فرق الامن, وامطروا فناء المعسكر وقوات الشرطة التى وصلت للنجدة, بسيل من رصاص اسلحتهم الالية لمدة حوالى ربع ساعة قبل فرارهم, فى سيارة رمادى اللون تحمل رقم 16647 ملاكى الدقهلية امام بصر قوات الشرطة, بعد ان اطلقوا وابل من طلقات رصاص الاسلحة الالية باتجاة الشرطة فى الشارع لتغطية هروبهم, واسفرت العملية الارهابية عن اصابة 12 شخص من الجنود المجندين وبعض اصحاب المحلات التجارية والمارة بالمنطقة واسرة مكونة من زوج وزوجتة وطفلتة تصادف مرورهم فى سيارتهم الملاكى فى نفس لحظة انفجار السيارة المفخخة, وتدمير بعض السيارات واتلاف عدد من المحلات ووجهات وزجاج بعض المبانى, واحداث حفرة عميقة فى الارض باتساع حوالى 6 امتار. وتفجير خط المياة الرئيسى بالمنطقة وغرق الشوارع المحيطة بمكان الحادث فى المياة, وانتقل العميد هشام رفعت مدير ادارة الحماية المدني، والعقيد اشرف عتريس قائد مطافى السويس, والرائد وليد البنان رئيس قسم المفرقعات, والنقيب سعودى الطحاوى, وقاموا بتمشيط شوارع المنطقة المحيطة بمعسكر فرق الامن, ومقر غرفة عمليات شرطة النجدة التى تقع امام معسكر فرق الامن, باجهزة الكشف عن المفرقعات والكلاب البوليسية تحسبا من وجود قنابل وسيارات اخرى مفخخة, ولم يسفر البحث عن العثور على اى اجسام غريبة, فى الوقت الذى تم فية نقل المصابين إلى مستشفى السويس العام, كما انتقل خبراء المعمل الجنائى لمكان الحادث ومعاينة الاجزاء الحديدية التى تبقت من السيارة المفخخة لتحديد كمية المتفجرات المستخدمة. وامرت النيابة رجال المباحث بسرعة اجراء التحريات لتحديد شخصية الجناة وضبطهم والاسلحة المستخدمة وتولت التحقيق, وجاءت العملية الارهابية بالسويس وسط انتقادات حادة من المواطنين بالسويس ضد ضعف الاداء الامنى بالسويس وتدنية للحضيض إلى حد ترك الشرطة بلطجية الاخوان يتجمعون ويحتشدون كل يوم فى ضواحى السويس دون اعتراضهم, وتوجههم إلى وسط مدينة السويس على بعد 12 كيلومترا من مكان تجمعهم واحتشادهم واثارتهم اعمال العنف والشغب والارهاب ضد المواطنين، قبل حضور الشرطة فى النهاية لمطاردتهم بالقنابل المسيلة للدموع وسط مساكن الاهالى، بدلا من تقويض مظاهرات ارهابهم فى مكان تجمعهم واحتشادهم بضواحى السويس, ما يسفر عن سقوط عشرات الضحايا والمصابين وتدمير الممتلكات العامة والخاصة. وطالب المواطنون باقالة اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية, واللواء خليل حرب مدير امن السويس, بعد ان تقاعس مدير امن السويس فى مواجهة ارهاب الاخوان لاسبتراب غامضة وترك لهم الحبل على الغارب, وتجاهل وزير الداخلية خطايا مدير الامن لاسباب غامضة.