أدان السفير صلاح عبد الصادق، رئيس هيئة الاستعلامات، الأحداث الإرهابية التى وقعت فجر اليوم، وخلفت وراءها العديد من القتلى والمصابين من الشرطة والشعب المصرى. وقال: إن الجماعات الإرهابية يطلقون على أنفسهم حماة الدين، وهم من يستهدفون أبناء الوطن وأصحاب الديانات السماوية والبشرية كلها، ويدمرون التراث القبطى والإسلامى فى المتحف الإسلامى ودار الكتب والوثائق القومية بما يحتوية من مخطوطات نادرة. وأضاف أن الجماعات الإرهابية تكشف الآن عن وجهها الحقيقى الذى لم يتورع عن تدمير التراث الإنسانى الذى تؤتمن عليه مصر وتحتفظ به للإنسانية كلها، مقابل تحقيق أهدافه الخاصة، مشيراً إلى أن الشعب المصرى صف واحد، وسيقف أمام أى موجة إرهابية تهدف إلى ترويع المجتمع، أو وقف قطار التقدم والديمقراطية، مؤكداً أن الإرهاب الأسود لن ينال من مصر، بل سيزيدها قوة وصلابة "شعباً وحكومةً"، ضد أى فصيل ينحرف عن الصف ويخرج عن تعاليم الأديان السماوية السمحة التى تُحرم قتل أو ترويع الأبرياء. وطالب رئيس الهيئة ممثلى وسائل الإعلام الدولية والمحلية بمتابعة تلك الأعمال الإرهابية ضد البشرية، والتراث الإنسانى، وإظهارها إلى الرأى العام العالمى، والتى تؤكد يقيناً على أن الدولة المصرية تتعرض لإرهاب ممنهج، وأن على الجميع المشاركة فى جهود اقتلاع جذور الإرهاب الذى لا وطن له، وإدانة كافة أشكال الإرهاب والعنف الذى يتجاوز مصر الآن للقضاء على تراث البشرية.