"و. جورنال": سيناء والاقتصاد والإخوان.. أهم تحديات "السيسى"

رغم خروج نتائج الاستفتاء على الدستور الجديد لتشير إلى تمتعه بالتأييد الشعبى، رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن قائد الجيش ووزير الدفاع "عبد الفتاح السيسي" أمامه المزيد من الضغوطات وستقوض قواه تحت الدستور الجديد إذا أصبح رئيساً للبلاد وترك قيادة الجيش.
وأوضحت أن الدستور الجديد يحد من صلاحيات رئيس الجمهورية بعكس صلاحيات الجيش، مما يعرض "السيسي" لفقد صلاحياته التى يتمتع بها حالياً، ناهيك عن الأزمات الاقتصادية والأمنية التى تواجهها البلاد والتى يتحتم عليها مواجهتها حينئذ.
وألقت الصحيفة الضوء على التحول الدولى منه، حين أشاد أعضاء الوفد البرلمانى الأمريكى الذى زار مصر مؤخراً بقيادة "السيسي" واستعداد الكونجرس لإصدار تقرير بالتطور الذى أحدثه فى مصر بعد فترة من تحفظ الإدارة الأمريكية على السلطة الانتقالية ودور الجيش.
كما ذكرت الصحيفة تأييد العديد من النخب السياسية فى مصر مثل "عمرو موسى" إلى ترشح "السيسي" لخوض الانتخابات الرئاسية فى حين اعترض البعض الآخر مثل "حمدين صباحي"، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، واستعداده لإعادة خوضه السباق الرئاسي.
إلا أنها شددت على أن الأحوال فى شمال سيناء وما تواجهه الشرطة والجيش من معارضة فيها ستحدد شعبية القائد القادم لمصر.
ورغم خروج نتائج الاستفتاء على الدستور باكتساح لتدعم موقف "السيسي" وتدفعه للترشح، أشارت الصحيفة إلى نسبة مشاركة المواطنين فى الاستفتاء التى بلغت 38.6% حيث مقاطعة تنظيم الإخوان للاستفتاء، مما يضع "السيسي" فى مواجهة مع المعارضة، بجانب المشاكل الاقتصادية التى من الممكن أن تصرف الشعب عن تأييده إذا لم يقوى على مواجهتها.