دعا عدد من رموز الرياضة المصرية جموع وأطياف الشعب والقوى السياسية على اختلاف توجهاتها إلى الاحتشاد بقوة غدا أمام لجان الاقتراع للتصويت بنعم على مشروع الدستور الجديد للعبور بالبلاد من النفق المظلم والوقوف على أعتاب المستقبل لتحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونية وأجمع الرياضيون بشكل كبير على التصويت بنعم للدستور الذى تمت صياغته فى وجود جميع أطياف المجتمع المصرى، لاسيما أن لجنة الخمسين التى اعدت الدستور الجديد عقدت أكثر من جلسة مع بعض رموز الرياضة لمناقشة المادة الخاصة بالرياضة فى الدستور وهو ما لم يحدث فى دستور 2012 فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى. ويرى الرياضيون أن إقرار الدستور الجديد سيسهم بقوة فى استمرار الحياة داخل الملاعب المصرية سواء على مستوى كرة القدم أو مختلف الألعاب واتفق الرياضين فيمن بينهم على تغليب مصلحة الوطن على أى مصالح أخرى ضيقة فى محاولات منهم للبدء بأنفسهم لإنهاء حالة الاستقطاب التى يعانى منها المجتمع المصرى كما أن الرياضيين اجمعوا على أن مادة الرياضة في الدستور الجديد من أهم المواد لأنها تسير وفقاً للمعايير الدولية كما أنها أنصفت الرياضيين وأعلت من شأن الرياضة فى ظاهرة لم تشهدها الدساتير المصرية لمادة الرياضة التى يمثلها قطاع عريض من المواطنين، فضلا عن أن المادة رقم 84 الخاصة بالرياضة في مشروع الدستور والتى اقرتها لجنة الخمسين برئاسة عمرو موسى بعد موافقة 47 عضوا، وامتناع عضو عن التصويت وغياب عضوين تنص على «ممارسة الرياضة حق للجميع وعلى مؤسسات الدولة والمجتمع اكتشاف الموهوبين رياضياً ورعايتهم واتخاذ ما يلزم من تدابير لتشجيع ممارسة الرياضة وينظم القانون شئون الرياضة والهيئات الرياضية الأهلية وفقا للمعايير الدولية وكيفية الفصل في المنازعات الرياضية". وجاء الاحتفال الضخم الذى نظمته اللجنة الأوليمبية المصرية أمس الأول لتأييد الدستور بمشاركة 5000 لاعبا ولاعبة يمثلون 36 اتحاداً أوليمبياً وغير أوليمبى وبحضور عدد كبير من الأندية على رأسها الأهلى والزمالك بمثابة تأكيد قوى وغير قابل للنقاش على أن الرياضيين على قلب رجل واحد فى تأييدهم للدستور.