لقد دخلت مصر مرحلة بالغة الأهمية وهى بدء تنفيذ خريطة المستقبل.واول هذه المرحلة هى الاستفتاء على الدستور. ومع إعلان النتيجة سندخل الى الاستحقاق الثانى.وغالبا سيكون انتخاب رئيس البلاد.وسوف يتبقى المرحلة الثالثة وهى الانتخابات البرلمانية.وعندما تنتهى هذه المراحل الثلاث ستدخل مصر الى تحقيق اهم شعارات يناير ويونيو. وهى عيش. حرية. عدالة اجتماعية. كرامة انسانية.وبالفعل بشائر تطبيق الحد الأدنى ثم الأقصى للأجور تنبئ بأننا سوف ننجح.ولكن في ظل الهوس الإرهابى الحالى بعد سقوط شبكة التنظيم الدولى الإرهابية. أصبح من الضرورى أن يكون لدينا رئيساً قوياً. وزعيماً له حضور جماهير. ويحبه الشعب. وتتعاون معه كل السلطات لتحقيق آمال وأحلام شعب مصر المحروسة فى الوصول الى بر الأمان والاستقرار والتقدم. وإذا كان القدر قد أخرج لمصر رجلاً قوياً وزعيماً منتظراً له طلة وهيبة ومحبة لدى الشعب. فلم يعد ترفا أن نظل في دائرة الترشيح من عدمه. هذا لأن الفريق أول عبد الفتاح السيسى قال مع تفويض 30 يونيو إنه ينفذ أوامر الشعب. وها هوالشعب يأمر السيسى بأن يكون رئيساً ليس لأن المرحلة والشعب يريدان ذلك. بل أيضاً لأن السيسى أصبح في نظر الناس الأمل الذى تم تعليق الآمال عليه ليخطو بمصر خطوات الى الأمام. لتجاوز مشاكل الداخل وتحديات الخارج. وإذا كان الرجل ينتظر من الشعب نزولاً كاسحاً للاستفتاء على الدستور. وفي تقديرى انه يرى في هذا الموقف تكليفاً له بالإمساك بمقودة إدارة البلاد. ولا أجد غضاضة ان المح الى تعبيره الأخير أنه لايستطيع أن يعطى ظهره لمصر. إذن الرجل حسم أمره و لم يعد ينتظر سوى أن يقول الشعب كلمته في المستقبل من خلال الاستفتاء على الدستور. وأعتقد أن الكلمة التالية ستكون الإعلان الصريح والواضح عن الاتجاه الى الانتخابات الرئاسية والتى سيكون هو فرس الرهان الأول فيها. وتجارب شعب مصر مع الزعماء الذين يحبهم هكذا.وخير مثال عندما قرر عبد لناصر التنحى عقبة هزيمة ونكسة 67. فقال الشعب الكلمة وبقى عبد الناصر قائداً وزعيماً محققا انت الأمل الباقى. والأمر كما أؤكد ليس ترفا أو نزهة أو مخططاً للجلوس على عرش مصر. رغم ان كرسى رئاسة المحروسة مغنم للكثيرين. ولكن مصر الآن في مرحلة تكون أولاً لا تكون. والرجل بكل الصفات التى كشفت عنها الأيام بجانب كونه سيكون القائد الأعلى للقوات المسلحة. وسوف تكون مصر كلها وجيشها العظيم في عينيه وملئ كل بصره. وأزعم أن شعب مصر لن يفرط في مستقبله. ولقد أشار وأمر. والرجال المنضبطون المحترمون ليس عليهم سوى الالتزام وتنفيذ رغبة وأوامر شعب مصر. لأنه القائد والملهم. وهذا الشعب لا ينسى أبداً فضل الأبناء الشرفاء ويقدرهم. وهذا هو قدر السيسى وقدر شعب مصر المحروسة. وليس امامنا الآن خيار سوى إكمال خطوات المستقبل.والتى تبدأ غداً. وإن غداً لناظره قريب.