ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن تركيا من ضمن الدول التى تشترى الأسلحة من الشركات الإسرائيلية المصدرة للأسلحة فى إسرائيل. وأضافت الصحيفة أن معظم صفقات السلاح التي تبيعها شركات تصنيع السلاح الإسرائيلية تبرم بسرية تامة، وتتكتم إسرائيل على عملائها من تنظيمات ودول، مبررة ذلك بالضرورات الأمنية والمصالح السياسية. وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقًا للتقرير البريطاني للفترة من 2008 إلي 2012 تم تعيين قائمة العملاء الذين يشترون أسلحة إسرائيلية وهم الهند وسنغافورة و تركيا وفيتنام وكوريا الجنوبية واليابان والسويد والبرتغال والولاياتالمتحدة وكندا واستراليا ونيوزيلندا وكولومبيا وهولندا، وإيطاليا، المانيا واسبانيا والبرتغال و تايلاند ومقدونيا و بلجيكا، والبرازيل، و شيلي، سويسرا، الإكوادور، المكسيك ، فنلندا ، ايرلندا ، لوكسمبورغ ، وغينيا الاستوائية، وبولندا والأرجنتين. كما تم سرد البلدان التي ليس لديها علاقات مع إسرائيل وهم : باكستان، ومصر، الجزائر، الإمارات العربية المتحدة والمغرب. وذكرت صحيفة “هاآرتس”، أنه قبل شهور طولبت شركات تصنيع السلاح، في التماس لمحكمة الشئون الإدارية، بالكشف عن عملائها، لكن النيابة العامة رفضت ودافعت عن سرية المعلومات بضرورات أمنية وسياسية، وكانت المحكمة متصالحة مع قرار النيابة وطلبت منها فحص إمكانية نشر معلومات جزئية لا يمكن أن تسبب أضرار على الصعيد السياسي أو الأمني. وفي أعقاب طلب المحكمة، عقدت وزارة الأمن مؤتمرا صحفيا عرضت فيه معطيات صفقات السلاح التي أبرمتها الشركات الإسرائيلية موزعة حسب القارات، دون أن تأتي على ذكر أسماء دول أو تنظيمات، وجاء فيه إن إسرائيل عقدت عام 2012 صفقات بقيمة 3.83 مليار شيكل مع دول آسيوية، وصفقات بقيمة 1.73 مليار مع دول أوروبية، و 1.1 مليار مع الولاياتالمتحدة وكندا، ومع أمريكا اللاتينية 604 ملايين دولار، وأفريقيا 107 ملايين دولار. وفي جلسة مداولات عقدت يوم الأربعاء قدمت ممثلة النيابة العامة قائمة مكونة من 5 دول عقدت معها الشركات الإسرائيلية صفقات سلاح وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وإسبانيا وكوريا الجنوبية وكينيا، وقالت ممثلة النيابة إن إسرائيل لا يمكنها الكشف إلا عن هذه الدول، وتمتنع عن نشر معطيات تسبب أضرار أمنية وسياسية وإستراتيجية, مضيفة “أن الكشف عن العملاء يمكن أن يؤدي إلى قطع علاقات أمنية أو إستراتيجية بين إسرائيل وتلك الدول، أو أن يؤدي إلى ممارسة ضغوط على بعض الدول لقطع علاقاتها مع إسرائيل”.