نظمت السلطات السورية اليوم الاثنين زيارة للدبلوماسيين المعتمدين لديها الى مدينة جسر الشغور بمحافظة ادلب شمال غرب البلاد التي دخلها الجيش الاسبوع الماضي لطرد تنظيمات مسلحة منها، بحسب مصور وكالة فرانس برس. وشارك في الزيارة السفير الامريكي روبرت فورد واغلب الملحقين العسكريين المعتمدين في سوريا. وذكر المصور الذي رافق الوفد الاعلامي المرافق أن السلطات السورية عرضت للدبلوماسيين المعتمدين مقبرة جماعية جديدة تحوي ثماني جثث على الاقل كانت مدفونة تحت مكب للقمامة. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية الاثنين أن هذه المقبرة تضم جثامين عدد من شهداء الامن والشرطة اغتالتهم التنظيمات الارهابية المسلحة. ولاحقا، قال مصدر عسكري إن 29 جثة على الاقل تم سحبها من المقبرة الجماعية. وهذه المقبرة هي الثالثة التي يعثر عليها منذ أن اقتحم الجيش السوري مدينة جسر الشغور في 12 يونيو، حسب المعلومات الرسمية. وبدأ الجيش السوري عملية عسكرية في منطقة جسر الشغور بمحافظة ادلب (300 كم شمال دمشق) في العاشر من يونيو للسيطرة على القرى المحيطة والقبض على العصابات المسلحة التي روعت السكان وقامت بقتل عناصر من القوات الامنية، بحسبما افاد التليفزيون الرسمي السوري. كما زار الوفد المؤلف من دبلوماسيين غربيين وعرب مفرزة الامن العسكري حيث قتل 120 شرطيا في السادس من يونيو في هجمات شنتها مجموعات مسلحة" على قوات الامن بينهم 82 عنصر امن، بحسب الرواية الرسمية. غير ان معارضين وشهودا نفوا الرواية الرسمية واكدوا أن القتلى سقطوا اثناء عملية تمرد. كما زار الدبلوماسيون المقبرة الجماعية الاولى والثانية التي تم اكتشافهما في المدينة. ومدينة جسر الشغور التي يقطنها خمسون الف نسمة، شبه خالية منذ اسبوع بسبب المعارك التي دارت فيها.