مصر توقع ميثاق أخلاق السياحة

انطلقت من الأقصر فعاليات ورشة عمل منظمة السياحة العالمية؛ والتى تعقد لأول مرة بعاصمة السياحة المصرية "الأقصر" تحت عنوان (مستقبل السياحة فى مصر) .
أعلن اللواء طارق سعد الدين، محافظ الأقصر، أن ورشة العمل يشارك فيها نحو 200 من كبار منظمى الرحلات السياحية فى العالم ،بالإضافة إلى وزراء وسفراء ومحافظون ووفود سياحية من 19 دولة عربية وأجنبية.
تم خلال الورشة توقيع الميثاق الأخلاقى للسياحة، والذى يعتبر وثيقة مكونة من لوائح وقواعد تحدد طريقة عمل السياحة والتزامها بالمدونة العالمية لآداب السياحة مع منظمة السياحة العالمية، وتعد مصر الدولة رقم 46 التى وقعت عليها؛ حيث قامت 6 اتحادات تابعة للسياحة بالتوقيع، منها: غرفة المنشآت الفندقية وغرفة السلع السياحية وغرفة المنشأت السياحية وغرفة سياحة الغوص والرياضات البحرية، وقام بالتوقيع كل من إلهامى الزيات رئيس الاتحاد ورؤساء الغرف التابعة للاتحاد.
وتنص الوثيقة على احترام الوصايا العشر بالمواثيق الأخلاقية، الترويج لها فى كافة المدن السياحية على أن يقوم الاتحاد والغرف التابعة له بتقديم تقرير سنوى للجنة العامة بالمنظمة السياحة.
وقال طالب رفاعي، أمين عام منظمة السياحة العالمية، إن السياحة صناعة تلعب دورًا محوريًا فى اقتصاديات الدول، وإن مصر غنية بتراثها الحضارى وغيره من المقومات التى تؤهلها لفتح آفاق أنماط سياحية واعدة مشيرا الى ان السياحة فى مصر ستتعافى سريعا لأن مصر مدرسة السياحة فى العالم وننظر إليها لنتعلم منها .
وقال هشام زعزوع، وزير السياحة، إن الوزارة تعمل على كل المحاور لاستعادة الحركة السياحية الوافدة وإن الوزارة لديها خطة عمل تكتيكية تستهدف تشجيع السياحة البينية العربية والسياحة الداخلية وفتح أسواق غير تقليدية كالهند والصين مع الاحتفاظ بالأسواق التقليدية.
وشدد على أنه أقنع رئيس الوزراء بتشكيل مجموعة سياحية فى مجلس الوزراء مثل تلك المجموعة الاقتصادية من أجل التجانس والانسجام وسيكون هناك إقرار من مجلس الوزراء قريبا لتشكيل المجموعة .
وأكد المهندس عبد العزيز فاضل على أهمية التعاون بين وزارة السياحة والطيران فى مجال النقل والمواصلات مشيرًا إلى أن الوزارة تعمتد على سياسة التحرر التدريجى باعتباره واحداً من المفاتيح لتحقيق تنمية الحركة بشكل متوازن، ومن المتوقع أن تأتى هذه الخطوات بنتائج ايجابية فى زيادة الحركة الجوية بمقدار 11 مليون راكب إضافى فى العام.
فيما أشار وزير الآثار إلى مكانة مصر التاريخية وحرص الوزارة على تطوير المناطق والمزارات الأثرية بما يتانسب واحتياجات السياح لافتا الى انه سيقوم بافتتاح عدد من المواقع الأثرية فى الأقصر فى الفترة الحالية منها : معابد الإله موت بالكرنك ومعبد دير شلويت وقصر العجوز وقبرت بالبر الغربي.

ورحب محافظ الأقصر بالحضور . متمنياً أن تكون مصر دائماً فى مقدمة الأوطان وأن تنعم بالأمن والأمان والاستقرار مثمنا جهود منظمة السياحة العالمية وأعضاء المنظمة لما لها من دور فعال لدعم الأهداف السامية، ولاختيارها الأقصر لتكون مقراً لانطلاق حملة دعم السياحة المصرية، والذى يعكس المكانة العالمية الرفيعة التى تتمتع بها الأقصر كإحدى أهم المدن التراثية فى العالم أجمع .